نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لخالد قزاز، سكرتير الرئيس للشؤون الخارجية، في اشارة الي مقال نشر في وقت سابق بعنوان " القوانين الجديدة ربما تعيق المؤسسات الديمقراطية المصرية" اوردت فيه ان الصحيفة بدت انها تجادل بالقول أنه ينبغي تقييم التشريع المصري بمقياس ما إذا كان مثل هذا التشريع "يقلل من قدرة الغرب على التأثير بطبيعة الحال في مصر." يتعلق الامر بأن مثل هذه الصحيفة المحترمة ستتخذ موقف انه ينبغي ان تدير واشنطن شئون مصر.
تمثل وجهة النظر هذه كل ما هو خطأ في السياسة الخارجية "الغربية". بالنسبة لكثير من المصريين، كان لدى الولاياتالمتحدة القدرة على "التأثير" علي الحكومات المصرية السابقة، وكانت النتيجة على وجه التحديد مجموعة من الظروف التي أدت إلى الثورة المصرية: انتهاكات الكرامة والقمع وسوء التوزيع الاقتصادي.
اتاح الربيع العربي للعالمين العربي المسلم و"الغربي" فرصة نادرة لإعادة تقويم كيفية تواصلنا مع بعضنا البعض. لن يتطلع المصريين الي علاقات مع دولة أخرى تصبح فيها كائن يتم التأثير عليه. بدلا من ذلك، يجب أن تستند السياسة الخارجية المصري الجديدة على قيم الكرامة والاحترام، وكذلك المصالح والمنافع المتبادلة.
ليس هناك شك في أن مصر تواجه ظروف صعبة. و نعمل على تطوير العلامة التجارية الخاصة بحكومتنا التمثيلية من أجل جعل مطالب الثورة حقيقة واقعة. في خلق هذا الشكل من الحكومة، متعمقة في القيم والأعراف المصرية، سوف نقدم أفضل الأمثلة على الانتقال إلى الديمقراطية من قبل الدول الأخرى. مما لا شك فيه أنه سيكون هناك أخطاء، لكنها لن تكون أخطائنا. من أصدقائنا في المجتمع الدولي، نتوقع المشورة والدعم. نحن لا نتوقع، ولا يجوز علينا أن نقبل، الرقابة أو التدخل.