مركز حقوقى :. يدعو جامعة الدول العربية للتدخل الفورى لوقف الاحداث فى البحرين ودعم حقوق الانسان فى العالم العربي دول الخليج تشن "حربا" على شعب البحرين!
يحذر مركز القاهرة لحقوق الانسان من أن هذا التطور الاحداث فى البحرين والذى من شأنها أن يشكل تهديدا واسع النطاق للسلم الأهلي في البحرين، والذي تستشعر فيه غالبية سكانه من الشيعة تمييزا منهجيا على أسس طائفية أو مذهبية، ومن شأنه أيضا أن يحول البحرين إلى ساحة دموية ترتكب فيها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني حيث بدأت الاحداث صباح اليوم قوات الجيش والبوليس في البحرين مدعومة بالجيشين السعودي والإماراتي، توسيع نطاق أعمال القمع الوحشي للتطلعات المشروعة لشعب البحرين نحو إصلاحات سياسية ودستورية عميقة، وهى التطلعات التي عبرت عنها الاحتجاجات الشعبية السلمية واسعة النطاق التي تشهدها البحرين منذ سبتمبر الماضي، والتي لم يفلح الاستخدام المفرط للقوة من جانب سلطات البحرين، ولا تجنيد مرتزقة من دول أخرى، أو استدعاء فرق البلطجة في وأدها.
فقد توسعت أعمال القمع اليوم لتشمل 5 قرى تسكنها أغلبية شيعية، ويجرى استخدام طائرات الهليوكوبتر في العاصمة المنامة في قمع المتظاهرين. كما قام الجيش بفرض حصار على كبرى المستشفيات لمنع استقبال الجرحى.
وتشير معلومات متواترة لم يتسن لمركز القاهرة التأكد من صحتها- أن القوات السعودية لم تعد تكتفي بتأمين الحماية للمنشآت الحيوية في البحرين، بل شاركت اليوم في أعمال القمع في "المنامة".
وكانت السلطات البحرينية قد أقرت بدخول قوات من المملكة السعودية ودولة الإمارت العربية إلى الأراضي البحرينية، بدعوى تأمين الاستقرار وحفظ الأمن في مواجهة الاضطرابات التي تشهدها البلاد، كما أعلنت رسميا فرض حالة الطوارئ.
كما يحذر المركز من أن تورط بلدان خليجية في قمع الاحتجاجات المشروعة للبحرانيين، من شأنه أن يفاقم من مخاوف الاحتراب الأهلي في العالم العربي على أسس مذهبية، وبخاصة في البلدان الذي تستشعر فيها الأقليات تمييزا مؤسسيا ضدها، وعلى الأخص فيما يتعلق بشيعة السعودية، والطائفة الزيدية في اليمن، والتي دفع أبنائها ثمنا فادحا في ظل التنكيل الممارس ضدها على خلفية الحرب مع الحوثيين في إقليم صعدة. وفضلا عن ذلك فإنه قد يلقى بتداعياته الخطيرة في بلدان اكتوت وما زالت بنيران الصراعات ذات الطابع المذهبي، مثل العراق ولبنان. وطالب المركز من دول مجلس التعاون الخليجي بسحب قواتها من البحرين، والامتناع عن أية أعمال من شأنها قمع حق البحرانيين في الاحتجاج السلمي لذا يدعو مركز القاهرة في هذا السياق جامعة الدول العربية للاضطلاع بمسئولياتها من أجل قطع الطريق على تلك المخاطر، وأن تتخذ مواقفا متسقة وفعالة لدعم حقوق الشعوب في العالم العربي في التطلع للحرية