قطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جولته التي تستهدف حشد التأييد لاصلاح الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين عقب وفاة رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر.
وذكر مسؤولون أسبان أن كاميرون أبلغ بنبأ رحيل تاتشر أثناء اجتماعه مع نظيره الاسباني ماريانو راخوي في مدريد.
وقرر كاميرون إلغاء مؤتمر صحافي مشترك مع راخوي وعاد إلى لندن بدلا من السفر إلى باريس.وحضر راخوي المؤتمر الصحفي بمفرده قائلا إنه وكاميرون اتفقا على الحاجة إلى استمرار دول منطقة اليورو في تطبيق سياسات التقشف والاصلاحات الاقتصادية.
لكن راخوي أضاف أن تلك الاهداف ينبغي أن تقترن بدعم القطاع الخاص وسياسات تكفل تعزيز النمو.
وكان من المقرر أن يزور كاميرون كلا من إسبانياوفرنسا وألمانيا لاقناع قادتها بالحاجة إلى إصلاح الاتحاد الاوروبي.
يذكر أن رئيس الوزراء قوبل برفض شديد من جانب الدول الاخرى بالاتحاد ولا سيما من فرنسا وألمانيا في وقت سابق من العام الحالي عندما أعلن عن خطط للتفاوض بشأن تسوية جديدة بالنسبة لبريطانيا ثم إجراء استفتاء حول عضوية بلاده في التكتل الاوروبي.
وفي حديث أجراه معه صحافيون من خمس صحف أوروبية قبل مغادرته إسبانيا، أكد كاميرون أنه لا يسعى إلى "اختيار الافضل" من بين قواعد الاتحاد الاوروبي حسبما اتهمه الزعماء الاخرون بالاتحاد وأن الاصلاحات التي يؤيدها سوف تكون تعود بالفائدة على جميع الدول.