مريدين أهل البيت : لو نزل الشيعة القاهرة "سيخرجون على نقالة"
هى حالة من الشجن الممزوج بالحنين إلى الماضى الملئ بالذكريات التى لا تنتهى أبدا هى تلك الحالة الروحية التى تصل بالفرد فى بعض الأحيان إلى الإنفصال عن الحياة لا تحتاج أن تكون صوفيا وقتها أو من أتباع إحدى الطرق فيكفى فقط الجلوس معهم والحديث وقتها تشعر أن هناك شعورا ما قد تسلل إليك دون أن تدرى, لهم لغتهم الخاصة لا ينطقون إلا بكلمة "سيدى" لا يتفوهون إلا بكلمة شيخى لهم ألفاظهم التى لا يتكلمون بغيرها.
أهل البيت أو الأشراف هم ما تبقى من ذرية سيدنا على إبن ابى طالب ابن عم الرسول "عليه الصلاة والسلام" وقد كانت مصر هى المكان الأخير للكثير منهم وإن كان هناك إختلاف فى بعض مواقع تلك الأماكن لكن على أيه حال فى مصر يوجد الكثير من مقامات أهل البيت وعلى رأسهم سيدنا الحسين والسيدة زينيب والسيدة عائشة والسيدة نفيسة.
القاهرة القديمة فى حد ذاتها لم تكن أكثر من مقامات لأهل البيت التى إمتلات بهم فى أسماء الشوارع وفى أسماء المساجد وكل تلك ترك طباعه على المصريون أكثر الشعوب التى عشقت أهل البيت جميعا وكان لهم مكانة خاصة فى القلوب.
تلك القاهرة التى بنت فيها المساجد والتى ظل الحفاظ عليها هطذا هى فى الأصل نتاج جهد وعمل الدولة الفاطمية التى جلست فى القاهرة لعقود طويلة عملت فيها على بناء المساجد فكان نتاج عملها بدءا من الأزهر إلى مساجد كالحاكم بأمر الله والأقمر ومساجد أخرى كثيرة.
القاهرة الكبرى التى بنتها الدولة الفاطمية ذات المذهب الشيعى أصبحت الآن محرمة عليهم بعد أن خرجوا منها فإن مصر سنية وبالتالى لا وجود لهم فى القاهرة حتى لو جاء بهم الإخوان المسلمين تحت أى مسمى أو حتى للسياحة فهى ممنوعة على من لعنوا السيدة "عائشة" وخاضوا فى عرض النبى.
توجد فى القاهرة العديد من المقامات التى يعتبرها الشيعة مزارا لها وكان على رأسها هو مسجد "الحسين" الذى بناه الفاطميون عام 1154 وقد ترددت الأساطير حول مسقط رأس "الحسين" وكيف جائت إلى مصر وقصة الرأس طارت إلى القاهرة وما إلى ذلك وأيضا الرواية التى تقول إنه فى عهد الوزير الصالح طلائع فى مطلع الحروب الصليبية أمر بإحضارها من فلسطين للحفاظ عليها.
أى كانت الروايات فى قصة "الحسين" وهل هو موجود فعلا فإنه فى القاهرة له مسجد من أكبر تلك المساجد وي حى سمى بإسمه وهو من أعرق أحياء القاهرة ويعد مقصد السائحين إضافة إلى أهل البيت الذين يتواجدون دوما فى المكان .
داخل المقام بالمسجد وهذا المقام الذى يطفو عليه اللون الأخضر تجد المريدين وتجد الداعين وتجد مصفاة الهموم فما بين مشتكى وما بين داعى وما بين مصلى عليه وما بين أشخاص تجدهم يحملون السبح على أكتفاهم يتحدثون بلغات أحيانا لا تعرفها وأحيانا تحاول أن تترجمها فهم لهم لغتهم الأدبية الخاصة.
لا يطلق على سيدنا "الحسين" سوى الشهيد هو لقبه بين آل البيت وإن تكاثرت الألقاب وهو إمام عند الشيعة الذى يحتفلون بيوم مقتله على طريقة يشاهدها العالم كله لإنهم أول من باعوه ويعتبر بالنسبة لهم مقصد مهم فى القاهرة .
تأتى ثانى أكبر المساجد فى القاهرة والتى تبعد عن "الحسين" بقليل هو مسجد الحاكم بأمر الله أكبر مساجد القاهرة بعد "أحمد إبن طولون" ويقع فى حى الجمالية والحاكم بأمر الله الذى حكم القاهرة فى وقت الدولة الفاطمية وهو أحد الحكام الذين يدينون بالمذهب الشيعى وقد إختفى ولا يعرف أحد ما مصيره وبعض من الشيعة يؤمنون بعودته مرة أخرى وهى شئ منتشر أيضا عند هؤلاء .
السيدة "زينيب" أو "المشيرة" كما يحب أهل البيت أن يسموها والتى يرجع نسبها إلى سيدنا على مباشرة وإن كان هناك بعض الروايات التى تقول إنها السيدة "زينيب "بنت سيدنا زين العابدين ولكن الأشراف هنا يدعونا بالمشيرة أو "الرئيسة" وهى بنت سيدنا على وقد قال لها النبى عليه الصلاة والسلام كما قال البعض أنت "المشيرة" وانتى "الرئيسة".
ومسجد السيدة "زينيب" من أقدم مساجد القاهرة وأيضا الحى بإسمها وكل المساجد التى تتبع مقام أهل البيت يكون الحى بأسمه ومسجد السيدة الذى يقع فى قلب القاهرة وله مولد سنوى يحضر فيه الجميع ويسبقه أيام للتحضير لتلك المناسبة السنوية .
يعتر مسجد السيدة "زينيب" من أكثر المساجد التى يتواجد فيها مريدين لأهل البيت فى الليل والنهار ففى هذا المسجد الذى تدخلة فتجد محبى آل البيت على الجانبين ما بين ذاكر ومصلى وما بين منشد لآل البيت وما بين أشخاص أخذوا من المسجد حياتهم فهم يبيتون هنا لا شئ آخر فى حياتهم غير "المشيرة" كما يحبوا أن يطلقوا عليها.
محمد الغريب احد محبى آل البيت قال ان الرسول عليه الصلاة والسلام امرنا بحب ال بيته فهم منه وذريته ومن افضل من المشيرة والحسين اولا الامام على كرم الله وجهه وبالتالى فحبهم هو حب للدين وللنبى وما نفعله ليس اكثر من ذلك.
واضاف الغريب انا هنا بشكل يومى اقرا الفاتحة للمشيرة وبعد ذلك اذهب الى عملى وحينما اعود نفس الفعل فلا يمكن ان يمر تاليوم دون فعل ذلك .
وعن قوله للمشيرة يقول الغريب نعم هى المشيرة والرئسش فحسنما كانت السيدة زينيب فى المهد كلمت النبى وقالت له اريد ان اذهب الى مصر فقال لها ستذهبى الى مصر فانت يا زينب الرئيس ةوالمشيرة ولذلك نحن نطلق عليها ذلك الاسم .
اما على الجفرى قال ان اهل البيت لهم مكانة خاصة فى مصر ولا يمكن ان تجد مصرى لا يحبهم بل هو شئ من صحيح إسلامنا.
وعن دخول الشيعة مصر من خلال الافواج السياحية قال الجفرى فليفعلوا ما يفعلوا لان الاخوان نهايتهم قريبة جدا وسيعودون الى السجون قريبا جدا اما حن فلا علاقة لنا بأحد سب الشيدة عائشة وخاض فى عرضها لا مكان له هنا على الاطلاق مؤكدا لو دخل شيعى القاهرة سيخرج على نقالة .
واكمل الغريب ان هذا المخطط الاخوانى من اجل ايجاد فتة تشعل البلاد واضطهاد واضح للصوفية واللعب بهم فى ورقة السياسة وهو يعلم جيدا ان الصوفية لن تتدخل فى السياسة ولن تستغل اسمى ما فينا وهو الدين لكى ستحوذ على مناصب هنا او هناك وبالتالى فالامر معروف جدا حتى الآن وهذا لن يفلح فى اى حال من الاحوال فاهل البيت فى القاهرة ولا مكان للشيعة فيها ..