المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل العربية: أطالب بتحقيق فوري فيما نشر بخصوص الضباط المختطفين لواء جيش: ما يتعلق بالضباط المختطفين مجرد شائعات
خبير استراتيجي: يجب الربط بين التصريحات الخاصة بالضباط المختطفين وبين الأحداث الأخيرة
تصريحات مثيرة للجدل تداولتها بعض المواقع الإلكترونية عن فقدان الضباط المصريين الثلاثة المختطفين منذ أحداث ثورة يناير للحياة، وأن المخابرات العامة المصرية والقوات المسلحة والشرطة على علم بذلك، وأنهم لقوا حتفهم نتيجة تصفية حسابات بين القبائل العربية في سيناء وبين الشرطة، ورصدت بوابة الفجر الآراء حول تلك التصريحات.
إذ قال وجيه حجر، كبير قبيلة الهنادي بسيناء والمنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل العربية، تعليقا على ما نشر من أخبار بخصوص ضباط الشرطة المصريين المختطفين خلال أحداث ثورة يناير وأنهم فارقوا الحياة نتبجة تصفية حسابات بين بعض القبائل العربية في سيناء وبين الشرطة، إن ذلك من المستحيل حدوثه لأنه عمل خسيس.
وطالب بضرورة فتح تحقيق فوري وعاجل حول تلك التصريحات المنسوبة لمصدر فلسطيني رفيع المستوى، معللا ذلك بخطورة الكلام عن تلك القضية معتبرا ذلك الحديث نوعا من أنواع الوقيعة بين المصريين وبعضهم البعض إذ لا توجد قرائن أو دلائل على أن السبب في مقتلهم في حالة ثبوت صحة الخبر هم من القبائل العربية بسيناء.
وتابع حجر، إنه لا يعقل أن يقوم من ينتمون للقبائل في سيناء بتلك الفعلة لأن الضباط المختطفين من ضمنهم من يتبع لتلك القبائل، وأوضح أن مثل تلك التصريحات لابد ربطها بعمليات تهريب الأقمشة والملابس العسكرية والشرطية إلى غزة وبين فصائل أخرى وحركات جهادية متواجدة في غزة.
قال علي خير الله، لواء قوات مسلحة بسيناء، إن ما تردد بشأن وفاة الضباط المصريين المختطفين أثناء ثورة يناير وأن قتلهم جاء نتيجة تصفية حسابات بين بعض القبائل العربية في سيناء وبين الشرطة، مجرد شائعات لا صحة لها تماما.
وأضاف أنه يستبعد تماما حدوث ذلك لأنهم لم تصلهم أية معلومات بشأن ذلك، متساءلا كيف لمصدر فلسطيني أن يخرج بمثل تلك التصريحات في ذلك التوقيت تحديدا.
وتابع أنه يتخوف أن تكون مثل تلك التصريحات لجس نبض القوات المسلحة المصرية والدولة المصرية وإمكانية حدوث هجمات مرة أخرى على جنود القوات المسلحة المصرية، أو أن تكون شائعة للوقيعة بين المصريين ولإفساد العلاقة بين الشعب والسلطة الحاكمة أكثر وأكثر.
قال صفوت الزيات، الخبير الاستراتيجي، إنه يجب ربط التصريحات الأخيرة الخاصة بمقتل الضباط المصريين المختطفين من أحداث ثورة يناير وبين الأحداث الأخيرة التي شهدتها الدولة وأهمها مقتل العساكر المصريين في رفح في شهر رمضان وقت الإطار وبين عمليات التهريب التي تتم بشكل مستمر من الأنفاق وبين المحاولات العديدة لتهريب الأقمسة والملابس العسكرية.
وأضاف أنه في حالة التعمق في عملية الربط بين الأحداث سنخرج بخيط ربما يدين جهات كثيرة وأشخاص أكثر بقضايا ربما تصل عقوباتها للإعدام شنقا، مشيرا إلى أن مثل تلك التصريحات "كلام رخيص" ولا يصح أن يقال.
وتابع الزيات، إنه يجب عدم الاهتمام بمثل تلك التصريحات حتى لا تأخذ أكبر من قدرها، ولا يجب المطالبة بفتح تحقيق في مثلها حتى لا تجعل من مصدرها شأنا في الفترة المقبلة وتفي بغرضها.