دعا الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، اليوم الثلاثاء، إلى "نبذ أعمال الخطف التي تقوم بها عصابات" في بلاده، وذلك على خلفية أزمة المخطوفين بين عشائر سنية وشيعية في شرق وشمال شرق لبنان.
وقال سليمان، خلال لقاء اليوم مع وفد من وجهاء عشائر بعلبك الهرمل (شرق)، إن هذه الأعمال "ليست من لياقات اللبنانيين".
وأكد أن "القانون يجب أن يسود والعيش الواحد بين الجميع الذي هو مبرر وجود لبنان".
وخلال اللقاء، عرض متحدث باسم الوفد يدعى الشيخ ياسين جعفر للرئيس سليمان تفاصيل حادثة الخطف الأخيرة التي شهدت خطف أحد أفراد عشيرة آل جعفر (شيعية) التي تقطن بعلبك كبرى مدن محافظة البقاع والواقعة شرق لبنان، مؤكدًا ضرورة تحرير المخطوف.
وبدأت أزمة المخطوفين الأخيرة في لبنان الأسبوع الماضي على خلفية قيام مسلحين مجهولين باختطاف "حسين كامل جعفر" (30 عامًا)، وهو أحد أفراد عشيرة آل جعفر، إثر اتهامه بقيادة شاحنة تحمل مادة المازوت من لبنان إلى قوات نظام بشار الأسد في سوريا.
وعلى إثر ذلك، اتهمت عشيرة آل جعفر عشائر سنية مؤيدة للجيش السوري الحر في قرية عرسال، شمال شرق وتتبع محافظة البقاع، بعملية الاختطاف، وقامت باختطاف عدد من أفراد هذه العشائر، لتتواصل عمليات الخطف المتبادل من الجانبين.
وشدد الرئيس اللبناني، اليوم، على "أهمية عدم حصول ردود فعل لإفساح المجال أمام المعنيين للعمل على إطلاق المخطوف"، لافتًا إلى أنّ "المعنيين يعملون بقوة من أجل إطلاق الشاب المخطوف".
كما أدان احتجاز مواطنين في الشمال، وأهاب بالجميع وبالقوى الأمنية التحرك والعمل للإفراج عنهم.
ويشهد لبنان انقسامًا على خلفية الأزمة في سوريا، يبدو جليًا في الاشتباكات المتكررة بين اللبنانيين السنة والشيعة خصوصا في مدينة طرابلس كبرى مدن الشمال، رغم انتهاج الحكومة سياسة "النأي بالنفس" في الملف السوري.