يفتتح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس في لندن مؤتمرا دوليا حول الصومال يطمح إلى توطيد التقدم الذي تحقق مؤخرا على الصعيدين السياسي والعسكري في هذا البلد الذي يعاني من حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عشرين عاما. وإلى جانب الوفد الصومالي المشترك، استجابت أربعون دولة من المنطقة إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية والعربية خصوصا المهتمة باعادة دولة القانون إلى الصومال، للدعوة إلى هذا المؤتمر الذي سيضم أيضا ممثلين عن عشر مؤسسات دولية بينها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية. وتعاني الصومال التي تعتبر من أفقر الدول الافريقية، من تفشي مشكلات عديدة في السنوات الاخيرة مثل الأزمة السياسية والنزاع المسلح والمجاعة، ما خلف أوضاع فقر وبؤس استفاد منها القراصنة في المحيط الهندي ومتمردو الشباب الإسلاميون المتحالفون مع القاعدة. وتؤكد الأسرة الدولية أنها سجلت في الأشهر الاخيرة عددا من النجاحات ضد القراصنة والمتمردين. وتعتزم لندن الدفع في اتجاه تدابير عملية بشان سبع ملفات هي بحسب دبلوماسيين تشجيع العملية السياسية لاقامة دولة فدرالية وتمديد مهمة قوات الاتحاد الافريقي (اميصوم) التي رفع عديدها الأربعاء إلى 17 ألف جندي وتكثيف جهود التصدي "للخطر الإرهابي الصادر من الصومال" والعمليات البحرية ضد القراصنة واحالتهم إلى القضاء وتمويل المناطق وتعزيز المساعدات الإنسانية و"تحسين تنسيق المساعدة الدولية من اجل التغيير". وسيعلن كاميرون في خطاب يلقيه في افتتاح القمة "عشرون سنة مضت ومشكلات الصومال تعتبر أصعب وأبعد من أن تتم مواجهتها. وأن مثل هذه الحتمية أضرت بالصومال لكنها أضرت أيضا ببريطانيا". ويلتقي المشاركون في مقر لانكاستر هاوس التابع لوزارة الخارجية ومن المتوقع أن يتبنوا قرارا سيتم التعليق عليه خلال مؤتمر صحفي مشترك لكاميرون والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وذكر شهود عيان ومسؤولون أن انفجارين عنيفين هزا بيداوة ليل الأربعاء الخميس بعد ساعات على انتزاع القوات الاثيوبية والقوات الموالية للحكومة الصومالية الانتقالية هذه المدينة من الشباب الإسلاميين. وتبنت حركة الشباب الانفجارين مؤكدة انهما سببا "خسائر جسيمة للاعداء"، وهي معلومات تعذر التأكد من صحتها من مصدر مستقل. وقال ورسام عدنان احد سكان بيداوة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مقديشو "وقع انفجاران قويان احدهما في مصنع هاسي بعد المدخل الداخلي لهذا المبنى التابع للقوات الاثيوبية".