دعت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" كافة الصحف إلى الاحتجاب، والقنوات الفضائية إلى تسويد الشاشات، غدًا، وذلك احتجاجًا على ما أسمته "الهجمة المنظمة" التي تتعرض لها الصحافة بشكل خاص، والإعلام بشكل عام، والتي كانت أخرها رسالة التهديد التي بعث بها رئيس الجمهورية، في مؤتمر حقوق المرأة الأخير، والتي تبعتها رسالة مرشد جماعة الإخوان. وأكدت اللجنة، في بيان لها منذ قليل، أن الصحفيين هم الذين يدفعون ضريبة الصراع على السلطة، وأنه يتم الزج بهم في معارك هم ليسوا طرفًا فيها من الأساس، مطالبة كافة القوى من الحكم والمعارضة أن تتوقف عن استخدام الصحفيين أداة لتصفية حسابات سياسية مع الخصوم.
واعتبرت اللجنة أن احتجاب الصحف وتسويد الشاشات، ولو بشكل رمزي، يعد أحد وسائل التعبير عن رفض الممارسات غير المسئولة تجاه الصحافة.
و دعا بشير العدل، مقرر اللجنة، إلى جعل 31 مارس من كل عام، يومًا وطنيًا للتضامن مع الصحافة، مفسرًا اختيار ذلك التاريخ بأنه يتوافق مع تاريخ إنشاء نقابة الصحفيين في أربعينيات القرن الماضي، والتي خاضت معارك واسعة النطاق، وعلى أكثر من صعيد، سواء ضد المحتل الأجنبي، أو ضد أنظمة الحكم المتعاقبة، وحققت فيها انتصارات سطرها تاريخ النقابة من نور.