ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه صرح أن فرنسا تحمل نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية مقتل الصحفيين الغربيين الاثنين في حمص أمس الأربعاء. وفي تصريح صحفي ، قال جوبيه : "إن فرنسا تحمل السلطات السورية مسؤولية حياة مواطنينا ومصابينا". وأصر جوبيه على أن النظام السوري مدين لفرنسا بإجابة واضحة عما حدث وأن يتحمل مسؤولية أفعاله في مواجهة خطورة الموقف في سوريا ، وذلك بعد مقتل المصور الصحفي الفرنسي ريمي أوشليك والصحفية الأمريكية ماري كولفن. وقال الوزير الفرنسي : "أطالب رسميا الحكومة السورية بالتوقف الفوري عن شن الهجمات واحترام الالتزامات الإنسانية المفروضة عليها ، سواء كان يتعلق ذلك بالصحفيين – بكل تأكيد – أو الشعب المدني السوري". وطالب جوبيه مرة أخرى ب"الوصول الآمن والطبي" لإغاثة الضحايا بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، في الوقت الذي أُصيب فيه ثلاثة أو أربعة صحفيين غربيين آخرين ، بحسب ما أكده لوكالة الأنباء الفرنسية ناشط مناهض للنظام السوري. ومن بين المصابين ، اديث بوفير مراسلة صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية. وأوضح جوبيه أن جميع المصابين في حالة حرجة ويعيشون ظروف مثيرة للقلق الشديد. ويرى جوبيه أن رد دمشق على الدعوة لاستعادة القتلى والمصابين غير مرضي حتى الآن ، في حين أن الوفد الفرنسي في دمشق تريد ضمانات أمنية من أجل الوصول إلى حمص واستعادة جثث الصحفيين وكذلك المصابين. وكان وزير الإعلام السوري عدنان محمود قد أكد لوكالة الأنباء الفرنسية أمس الأربعاء أن السلطات السورية لم تكن تعلم أن هناك صحفيين قُتلوا كما تقول باريس في أعمال القصف التي تعرضت لها مدينة حمص.