تحت عنوان "مبنتهددش" جاء اليوم المتظاهرون ليعلنوا للرئيس مرسى والإخوان المسلمين والنائب العام أن سياسة التهديد قد انتهت إلى الأبد وانه لا مجال للقمع في تلك البلد بعد ثورة 25 يناير وبعد الحرية التي سينتوعوها أى كان الثمن وأيا كان السبيل فلا يمكن بعد دم الشهداء وتلك الإصابات أن يكون هنالك ديكتاتورية بعد اليوم .
جمعة اليوم التي دعت له "جبهة الإنقاذ الوطني" جاءت ردا على تلك الإعتداءات على الحريات التي يستخدمها الإخوان المسلمين عن طريق النائب العام الذي أصدر أوامره في الأيام الماضية من اجل ضبط وإحضار العديد من الشخصيات السياسية والنشطاء على اثر الاعتداء على مقر مكتب الإرشاد بالمقطم وهو ما دعي إلى تظاهرات اليوم خاصة بعد أن أصدرت محكمة الاستئناف بان قرارا إقالة "عبد المجيد محمود" هو قرار باطل في كل الحالات ومن ثم يصبح النائب العام هو نائب غير شرعي .
تحدد المكان أمام دار القضاء العالي ممثل العدالة في مصر ليكون التظاهرة أمامه اليوم الجمعة وهى الدعوة التي أطلقت من قبل "جبهة الإنقاذ الوطني" وبعد النشطاء السياسيين .
وقدم المتظاهرون بعد صلاة الجمعة، فيما لم يشهد المكان تواجد أمنى على الإطلاق بالإضافة إلى عربات إسعاف قليلة أما عدد الحاضرون فإلى الآن لم يزيد عن الألف شخص وهو ما أدى إلى إغلاق شارع 26 يوليو تماما وأصبحت حركة سير العربات فيه تكاد تكون منعدمة بالنسبة للسيارات أما الأشخاص فكان خط السير طبيعيا .
تواجد بالمكان عدد من الرموز السياسية والفنية مثل الفنانة "تيسير فهمي" والفنان "هشام عبد الله" وإضافة إلى الناشط السياسي "حازم عبد العظيم" و"حسين عبد الغنى" عضو أمناء التيار الشعبي إضافة إلى الحركات السياسية التي شاركت وعلى رأسها حركة كفاية وبعض الأحزاب الأخرى كالعربي الناصري والدستور والتيار الشعبي .
تمثلت الهتافات في التنديد بحكم المرشد العام للإخوان المسلمين والمطالبة بإسقاط النظام والتنديد بهذا النائب العام الغير شرعي ورفض عودة عبد المجيد محمود فهم يريدون نائب عام للشعب ولا يحسب على تيار بعينه .
فيما شهدت أيضا المظاهرة صورة للفريق "عبد الفتاح السيسي" وعليها كلمة مصر فوق الجميع في إشارة منهم إلى انتظار الجيش إلى النزول وحسم هذا الأمر نهائيا والخلاص من حكم الإخوان المسلمين .
على الجانب الآخر قال "خالد داوود" المتحدث الرسمي بإسم "جبهة الإنقاذ الوطني " أننا هنا لنقول لا شرعية إلى هذا النائب العام الذى يثبت كل يوم إنه إخوان أكثر من أى شئ آخر ولابد من إقامة دولة القانون إذا كنا نريد حقا أن نعيش فى مصر الثورة أما إذا أردنا أى شئ آخر فتلك هى شريعة الغاب فزمن القمع قد أنتهي.
وأكد " داوود " أن الجبهة مازالت متمسكة بالثورة وشرعيتها ومطالبها التي لن تحيد عنها فنحن مازلنا نطالب بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية.
فيما شهد "حسين عبد الغنى" عضو مجلس أمناء التيار الشعبي اللوم من كثير من المتظاهرين الذين قالوا له إننا نريد الجبهة في الشارع معنا ولا نريدها في الصالونات والفضائيات بل نريدها أن تشعر بالمواطن المصري بمشاكله الداخلية بلقمة العيش والمياه ونقص السولار والبنزين نريدهم بجوارنا وهو ما جعل "عبد الغنى" يقول له الجبهة لا يهمها سوى المواطن المصري وأنا اليوم وسط الناس ومن قبل كان قيادات الجبهة كلها في الشارع وان كان هناك تقصير في الشارع المصري فهذا ما نعمل على إزالته.
أما الفنان "هشام عبد الله" الذي تواجد في الميدان اليوم قال ل" الفجر" أن هذا الشعب يستحق أكثر من ذلك بكثير وأكد إننا ضد عودة حكم العسكر مرة أخرى والعسكر لن يعود إلا حينما نقبل يده وهو ما لا نفعله والإخوان سيسقطون بثورة سلمية فنحن لسنا همج ولا نتبع طرقهم التي يستخدمونها وبالتالي إن النضال المستمر هو ما نفعله الآن.
على الجانب الآخر شهدت الوقفة اليوم مشادات بين المتظاهرين وبعض المتظاهرين الآخرين الذين هتفوا للجيش مرددين الهتاف الشهير " الشعب والجيش إيد واحدة " وهو ما اغضب بعض المتظاهرين قائلين لا للعسكر ولا للإخوان.
ايضا شهدت الوقفة وجود بعض القبائل العربية التي نددت بتسليم "قذاف الدم" ابن عم العقيد الراحل معمر القذافي ومسئول العلاقات الليبية المصرية وإعتبرو أن الإخوان قد باعوه مقابل حفنة من الأموال خاصة أن هناك الكثير من الملاحظات على تسليمة بتلك الطريقة وانه لاجئ سياسي وأكثر من دافع عن مصر وهو ما اعتبروه أن الإخوان يعلنون مصر دولة لا أمان فيها، ومازالت الفاعلية مستمرة مع عدم وجود أى نية للاعتصام أو التصعيد.