قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة تحت عنوان" تأمل فى المشهد المصرى" ،ثم انتقل الى المحيط العربى،ثم تحول الى الجوار اﻹقليمى،ثم تحول إلى العالم من حولك،كما علمك ربك "غلبت الروم"فماذا ترى؟ . وتابع خلال تغريدة له صباح اليوم : الحمد لله وحده،وله الفضل والمنة؛ توحد المصريون وفاجأوا الجميع بغضبهم الذى تحول إلى ثورة عظيمة اتسمت بأخلاقية عالية ،وكان الجيش المصرى فعلا خير أجناد اﻷرض،فحمى المواطنين فى الميادين،وقام الشعب بحراسة اﻷمن عندما غابت الشرطة ، وانتصر المصريون بدون اى تدخل خارجى رغم التنافس المحموم على مصر ومواردها وقرارها ، وسيواصل الشعب مسيرته وفق خريطة الطريق الذى وافق عليه،وسيبنى مؤسسات الدولة بارادة حرة ،وسيعود الشاردون الى الحق والعدل والصواب.
وأضاف العريان : عربيا ؛انفرط العقد واصبحت القوى التى تصورت انها ورثت مكانة مصر فى حيرة من امرها،فاضطربت بوصلتها وﻻ تزال متأرجحة بين العقل والضلال ،خاصة فى غياب الراعى.
واصبحت الملفات العربية واﻹقليمية مفتوحة فى وقت واحد وبخاصة الأحلام المحرمة او المؤجلة وقضايا اﻷقليات واﻷعراق ، مضيفاً انهارت المحاور القديمة ،وفقد الحلفاء كنوزهم واصدقائهم وباتت المنطقة تتشكل من جديد.ولن تصلح سياسة المحاور واﻷحلاف ﻷن القرارات بيد الشعوب وامزجتها تتغير من وقت ﻵخر.
عالميا ،كوريا الشمالية التى ترعاها الصين تهدد جارتها التى ترعاها امريكا،بل تهدد بضرب امريكا نفسها ، أزمة مالية غير مسبوقة تهدد اوربا وتؤثر على روسيا وبقية دول العالم قبرص تكاد تفلس وايطاليا ﻻ تقدر على تشكيل حكومة وفرنسا تتورط فى احتﻻل مالى.
وعنا افريقيا قال العريان يتنافس عليها الجميع فالدور عليه لمواردها وثرواتها وشبابها رغم ما فتك بها من امراض معدية.
بابا يستقيل فى حادث لم يتم من ستة قرون،ويخلفه آخر متواضع من امريكا الجنوبية ومن اﻵباء اليسوعيين وينتمى الى ﻻهوت التحرير،لتستعيد الكنيسة اعتبارها بعد مشاكل كادت تعصف بها.
مجتمع امريكى منقسم اجتماعيا واخلاقياً واقتصاديا بعد سلسلة هزائم عسكرية وتدهور نفسى غير مسبوق.
بإذن الله وحده سينتصر المصريون جميعا المؤيدون والمعارضون،وستعود مصر إلى مكانتها ودورها بجوار شقيقاتها العربية واخواتها اﻹسلامية ومحيطها اﻷفريقى وعالمها اﻹنسانى الواسع.