أنهت إسرائيل، اليوم الإثنين، شق طريق عسكري بطول 700 متر على أراضٍ حدودية متنازع عليها مع لبنان.
وبدأت جرافات إسرائيلية ضخمة العمل في هذا الطريق الشهر الماضي، وسط إجراءات أمنية مشددة، بمشاركة عشرات الجنود، مدعومين بدبابات وسيارات دفع رباعية.
وعلى بعد 20 مترًا، يحاذي هذا الطريق السياج الحدودي عند منطقة الوزاني جنوب لبنان والذي يمر بها الخط الأزرق، وهو خط "مؤقت" رسمته الأممالمتحدة للفصل بين لبنان وشمال إسرائيل.
واتخذ الجيش اللبناني احتياطات أمنية بوجود عناصر من قوات الأممالمتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).
ولم يسجل هذا الطريق الجديد خرقًا للخط الأزرق الحدودي. وقد سلمت إسرائيل، عبر "يونيفيل" إلى لبنان خرائط لهذا الطريق قبل بداية شقه.
ورغم وقوع هذا الطريق على الضفة الشرقية لنهز الوزاني، أي على الجانب الإسرائيلي من الخط الفاصل، إلا أن الأراضي التي يمر فيها لم يُحسم حتى الآن النزاع على ملكيتها بين إسرائيل ولبنان.
وبعد أن اكتمل شق الطريق، من المعتقد، بحسب تقارير إعلامية لبنانية، أن تبدأ مرحلة ثانية تشمل تعبيد الطريق، وإقامة نقطة مراقبة ثابتة في إحدى التلال القريبة.
وقال النائب عن منطقة شبعا حاصبيا الواقعة في نطاقها منطقة الوزاني، قاسم هاشم إن "مثل هذه الأعمال في منطقة متنازع عليها تعتبر خرقًا فاضحًا، وعلى الدولة اللبنانية تقديم شكوى للجهات الدولية".
ومضى هاشم، النائب عن حزب البعث العربي الاشتراكي، قائلا، في تصريح لمراسل "الأناضول"، إن "الوطن يمر بظروف صعبة وحساسة ويجب التنبه إلى كل خطوة يقوم بها العدو الإسرائيلي الذي يتربص بلبنان على حدود الأراضي المحتلة".