مازال الهدوء المشوب بالترقب والحذر يسيطر على حركة المواطنين بقريتى ميدوم وزاوية المصلوب بمركز الواسطى ببنى سويف خاصة بعد انتشار اعداد كبيرة من معدات واليات الجيش وقوات الامن المركزى المزودة بالاسلحة النارية والقنابل المسيلة للدموع والصواعق الكهربائية وبدات عدة جهات رسمية وشعبية لفحصها ودراستها لابعاد وخلفيات المشاجرات العائلية التى وقعت بين اكبر عائلات ميدوم وزاوية المصلوب فى مشاجرتين منفصلتين مما تسبب فى قطع الطريق الزراعى للصعيد مدة زادت على 3 ساعات واضرام النيران فى عدد من المنازل والمنشات بعد مقتل 3 واصابة 4 فى الواقعتين بخلاف عدد كبير اخر ممن اصيبوا بالكدمات والرضوض ورفضوا الدخول للمستشفيات خشية مثولهم الى التحقيقات . كانت النيابة العامة برئاسة المستشار حمدى فاروق المحامى العام الاول لنيابات بنى سويف قد كلف فريق من 4 من اعضاء النيابة برئاسة محمد فؤاد رئيس نيابة مركز الواسطى واحمد عيد واحمد يسرى واسلام حسن وكلاء اول النيابة بمعاينة موقع الحادث بقرية زاوية المصلوب ومناظرة جثة محمد احمد سيد حسن 80 سنة من عائلة المياسرة الذى اصيب بحروق شديدة وتم نقله الى مستشفى بنى سويف العام بعد تعذر علاجه فى مستشفى الواسطى المركزى لعدم وجود اقسام متخصصة فى الحروق بمستشفى الواسطى ومات متاثرا بالحروق بمستشفى بنى سويف العام فيما امر بتشريح جثة القتيل الثانى طه مجاور عبدالغفار 35 سنة من عائلة العرب الذى اصيب باعيرة نارية اثناء المشاجرات التى وقعت بين عائلتى المياسرة والعرب بقرية زاوية المصلوب بمركز الواسطى واستمعت النيابة الى اقوال المصابين محمد ابراهيم عبالغفار 31 سنة وسلامة عبدالله سلامة 40 سنة عامل فى احداث المعركة التى دارات بين العائلتين واكدا فى اقوالهما اننا من عائلة العرب وان الاحداث بدات لحظة قيام احمد سعد مجاور 40 سنة عامل من عائلة العرب ببالتخطى بدراجته البخارية من السيارة التى كانت تسير امامه قيادة اشرف محمد احمد حسن 40 سنة من عائلة المياسرة وتبادلا الشجار فقام اشرف محمد حسن وايمن محمود احمد حسن 40 سنة بن عمه وهما من عائلة المياسرة باطلاق اعيرة نارية على افراد عائلة العرب نتج عنها مصرع طه مجاور عبدالغفار 35 سنة واصابتنا وكشفت التحقيقات قيام عدد من عائلة العرب بالرد على مقتل ابنهم باشعال النيران فى منازل عائلة المياسرة وامتدت النيران الى 3 منازل وورشة لحليج الاقطان بالطريق الزراعى القاهرةاسيوط مما ادى الى اشتعال النيران فى محمد احمد حسن 80سنة والد اشرف من المياسرة الذى اطلق النيران على عائلة العرب كما قررت النيابة استدعاء خبراء المعمل الجنائى وتكليف الفنيين باعداد تقارير حول اسباب حدوث الحرائق وحصر التلفيات وتقدير قيمتها وتكليف الطب الشرعى باعداد تقارير مفصلة حول حالة المصابين واسباب الوفاة للمجنى عليهما والتصريح بدفن الجثتين وسط حراسات مشددة مع تعزيز التواجد الامنى لقوات الجيش والشرطة بالقرية وتكليف رجال المباحث بالتحفظ على المصابين وتامين ذويهم وتحريات حول المشاركين فى الاحداث وسرعة ضبط الجناة. وكلف اللواء عطية مزروع مدير امن بنى سويف عدة تشكيلات من الامن المركزى برئاسة اللواء محمد بكرى نائب مدير امن بنى سويف والعمداء ممدوح ابوزيد مفتش الامن العام و رضاطبلية مدير المباحث الجنائية وزكريا ابوزينة رئيس المباحث الجنائية للتواجد امام منازل عائلتى المياسرة والعرب بزاوية المصلوب بمركز الواسطى . كما شهدت قرية ميدوم التابعة لمركز الواسطى معركة مماثلة بين اكبر عائلتين بالقرية هما عائلتى الخوالة والحناضلة والتى سقط فيها قتيل من عائلة الحناضلة واصيب اخر من الخوالة باصابات خطيرة نقل على اثرها الى مستشفى بنى سويف العام لاجراء عددة جراحات فى مختلف اجزاء جسمه بعد أن تناثرت شظايا الخرطوش فيه واندلعت المعركة داخل قرية ميدوم بين العائلتين لخلاف على ارض زراعية وامر المستشار حمدى فاروق المحامى العام لنيابات بنى سويف حبس كلا من مصطفى ابراهيم ابوزيد 55 سنة ونجله محمد 22 سنة ومحمد اسماعيل ابوزيد 50 سنة ونجله احمد 19 سنة من عائلة الخوالة 4 ايام على ذمة التحقيقات لقيامهم بالقتل والشروع فيه واستخدام السلاح نارى غير مرخص فى قتل سعداوى مجاهد عبدالغنى 50سنة من عائلة الجناضلة واصابة خطا لمحمد رشاد صديق وايمان محمود شكرى من عائلة الخوالة بعد أن كشفت النيابة أن المعركة التى وقعت بالقرية بدات بالخلاف على بيع واستلام مساحة 10 قيراط ارض زراعية قام بشرائهم المتهمين واثناء قيامهما باستلام الارض من المستاجرين المنتسبين لعائلة الخوالة نشبت مشادات كلامية تطورت الى معركة بالاسلحة النارية بين افراد العائلتين وقررت النيابة تشريح جثة المجنى عليه والتصريح بدفنها وضبط السلاح المستخدم وطلب تحريات المباحث حول الاحداث ونشر قوات من الجيش والشرطة بقيادة العميد زكريا ابوزينة رئيس مباحث المديرية والمقدم محمد البرنس رئيس مباحث الواسطى ومازن سعيد ومحمد سرور مفتشا المباحث الجنائية وكلف اللواء عطية مزروع مدير الامن رجال المباحث بسرعة عقد جلسات مع جميع اطراف النزاعات بقريتى زاوية المصلوب وميدوم والتى تعدان من اكبر القرى ذات التمثيل السياسى والبرلمانى وتضما عددا من كبار العائلات اصحاب النفوذ والمال والسلاح على مستوى المحافظة للبدء فى اجراءات عقد المصالحات العرفية الشعبية بحضور قيادات المحافظة والبرلمان . وعلى الفور قام العميد زكريا ابوزينة رئيس المباحث الجنائية بالاتفاق مع صلاح صبره كبير عائلة صبره بالقرية للاشتراك فى اتمام الصلح معقد لقاء منفرد مع اطراف عائلة الحناضلة واخر مع الخوالة للالتزام بتسليم السلاح والمتهمين والسير فى الاجراءات القانونية تمهيدا لعقد الجلسة العرفية والتزم العديد من عائلات ميدوم بتسليم الاسلحة الموجودة لديهم.