أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن واشنطن لا تزال تواجه صعوبات في فهم الوضع في سوريا.
فقد أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي ايه" تقوم بزيادة دورها في سوريا من خلال توفير معلومات لبعض الجماعات المتمردة من أجل مواجهة تصاعد نفوذ الجماعات الإسلامية، وبصفة خاصة جبهة النصرة الجهادية.
وكانت واشنطن قد أدرجت في ديسمبر الماضي على قائمة المنظمات الإرهابية جماعة النصرة التي تعد أحد أهم الجهات الفاعلة لحركة التمرد بسبب الشكوك حول انتمائها لتنظيم القاعدة.
وقد أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه البالغ من أن تصبح سوريا معقلًا للمتطرفين، وذلك خلال تواجده في الأردن في إطار جولته في الشرق الأوسط، ووعد بمساعدة الأردن في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين.
وخلال مؤتمر صحفي في تواجد الملك عبد الله الثاني في عمان، قال باراك أوباما: "يزدهر المتطرفون في وضع الفوضى، يزدهرون في حالة فراغ السلطة".
وتستقبل وكالة ال"سي أي ايه" حالياً معلومات حول الإسلاميين المتطرفين في سوريا بهدف تصفيتهم في وقت لاحق باستخدام ضربات الطائرات بدون طيار، وفقًا لما نقلته صحيفة "لوس انجلوس تايمز". وأضافت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات الأمريكية تتمتع بعلاقات وثيقة مع أجهزة المخابرات السعودية والأردنية وغيرها من الأجهزة الفعالة في سوريا.
وأشارت "لوس انجلوس تايمز" إلى أن المقاتلين الإسلاميين يلعبون دورًا متزايدًا في القتال ضد القوات الحكومية السورية، مما أدى اهتمام ال"سي أي ايه" بهم من جديد.
وقد أعلن زعيم متمرد الخميس الماضي أن الدفعة الأولى من المتمردين السوريين الذين تلقوا تدريبًا في الأردن على يد الجيش الأمريكي ومسئولين في الاستخبارات على استخدام الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات أنهوا تدريبهم وعادوا إلى سوريا للقتال.