تفاجأ اللبنانيون اليوم بخبر استقالة وزير العمل شربل نحاس على خلفية امضاء مرسوم بدل النقل للموظفين، ووضع استقالته بتصرف رئيس التكتل والتغيير الجنرال ميشال عون ، وفيما اكدت اوساط من التكتل ان عون قبل استقالة نحاس، اشار النائب سليم سلهب في حديثه لإيلاف ان تكتل التغيير والاصلاح بكل اعضائه سيجتمعون بعد ظهر اليوم لبت هذا الموضوع بالاضافة الى موضوع جلسات مجلس النواب غدًا، ويقول سلهب:" لم يتم حتى الآن قبول الاستقالة، ونحن مدعوون لاجتماع في هذا الخصوص، من اجل التعاطي بموضوع الاستقالة وجلسة مجلس النواب غدًا، وعما تسرب عن ان عون قبل الاستقالة، يقول سلهب:" لا اعتقد انه قبلها حتى الآن، وفي حال قبلت سيقدمه نحاس الى مجلس الوزراء، وعندما نجتمع سنرى ان كانت رسمية الخبرية ام لا. عن بديل في حال تم قبول استقالة نحاس يقول سلهب:" عندما تقبل الاستقالة يكون هناك خطة بوجود بديل، ولكننا لم نضع خطة بهذا المعنى، وقد تكون الاستقالة مناورة اكثر منها استقالة فعلية، وقد تكون مناورة فعلية لتحصيل شيء ما، واذا قبلناها اي الاستقالة ماذا سنفعل بموضوع الجلسات التشريعية للمجلس النيابي، لان لدينا مشروع اقتراح قانون في ما خص بدل النقل، قدمه النائب ابراهيم كنعان باسم التكتل. ويقول سلهب ان الاستقالة اتت بمثابة مفاجأة للتيار الوطني الحر، لانه كان من المطلوب ان يمضي مرسوم بدل النقل اليوم الوزير نحاس ونوافق غدًا في المجلس النيابي، ربما حصل خلل ما جعل هذا الامر يحدث، ربما خلال الاجتماع بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والعماد عون، حيث كان هناك توافقًا، وربما حصل خلل ما قد يمكن اصلاحه ام لا، اذا تم التصحيح يتراجع نحاس عن استقالته والا سيبقى عليها. ويضيف:" نحن كنا نأمل بمخرج مختلف عن هذا الذي حصل، وفي ظل غياب جلسات مجلس الوزراء عن الانعقاد هل تعتبر هذه الخطوة اي استقالة نحاس في صالح عودة الجلسات، يجيب سلهب، من الممكن ذلك، من خلال عودة الجلسات، ويقرر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حل المشكلة وتعود الجلسات. ولم يوقع نحاس بدل النقل وكان ذلك سببًا لاستقالته لانه كان يعتبر ان المرسوم غير قانوني باعتباره عرفًا. مفاجأة واتت استقالة نحاس مفاجئًا في وقت ازداد فيه منسوب التفاؤل في ايجاد حل لبدل النقل في لبنان اذ أعربت مصادر مقربة من زعيم "تكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون عن "تفاؤلها بإمكان التوصل إلى مخرج للخلاف على مسألة توقيع مرسوم تحديد بدل النقل للعمال والمستخدمين في لبنان الذي كانت الحكومة أقّرته قبل أكثر من شهر ورفض وزير العمل شربل نحاس توقيعه بحجة أنه غير قانوني، ما تسبب، بين أمور أخرى، بتعليق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاتها إلى أن يوقع نحاس المرسوم". ورجحت المصادر أن "يُحل الخلاف في إطار الجلسة التشريعية للبرلمان، عبر اقتراح قانون تقدم به عضو التكتل، رئيس لجنة المال النيابية إبراهيم كنعان إلى رئيس البرلمان نبيه بري". وأشارت المصادر ردًا على سؤال حول إصرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أن "يوقع نحاس مرسوم النقل لرفضه امتناع الوزير عن تنفيذ قرار متخذ في مجلس الوزراء كسابقة لا يجوز تكريسها عبر اللجوء إلى إصدار قانون عبر البرلمان، إلى أن هناك اتصالات تجرى عبر الرئيس بري لإقناع ميقاتي بقبول المخرج الذي جرى التوافق على اعتماده خلال لقاء بري وعون"، مضيفة "اقتراح النائب كنعان يؤدي إلى تشريع إصدار الحكومة لبدلات النقل التي يطالب نحاس بضمها إلى أصل الراتب فيما الهيئات الاقتصادية تصر على إبقائها خارجه وفي صيغة موقتة"، لافتة الى ان "اجتماع الأخير مع بري لم يقتصر على البحث في الخلاف حول بدلات النقل ورفض الوزير نحاس توقيع المرسوم في شأنها، بل تعداه إلى ما هو أوسع، أي الصعوبات التي يمر فيها عمل الحكومة ومنها الخلاف على التعيينات الإدارية والملفات العائدة للوزارات التي يتولاها وزراء من التكتل، لا سيما في الكهرباء والطاقة والاتصالات وغيرها من المجالات"، مشيرة الى إن "بري أبدى تفهمًا لملاحظات عون وسيلعب دورًا إيجابيًا في معالجة المآخذ التي طرحها عليه ووجوب تصحيحها، لجهة شعور وزراء التكتل بأن هناك عرقلة للملفات التي تقع ضمن صلاحية وزاراتهم". إلا أن المصادر تكتمت حول "طبيعة الجهود التي سيبذلها بري بالعلاقة مع ميقاتي ومع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لا سيما في شأن الخلافات على التعيينات الإدارية التي أدت إلى تجميدها، خصوصًا رئاسة مجلس القضاء الأعلى".