جمال زهران : مقدمة لما يمكن فعله فى المجالس النيابية إذا سقط الإخوان باسل عادل : من أجل هذا يتم تعيين قيادات الإخوان
هيثم محمدين : لاسبيل إلا إستكمال الثورة من اجل التخلص من الإخوان
ياسر القط : لن نرضخ ولو فاز الإخوان ما صدر هذا القرار
كانت الجامعات المصرية هى الشرارة الأولى لأى تغيير جذرى فى المجتمع المصرى ونبض التغيير وبوصلة الأمل فى أى مجتمع خاصة إذا كان مجتمع أكثر من نصفه ينتمون لتلك الفئات إضافة إلى أكثر من مليون مصرى يدرس فى جامعات تلك البلد.
لأن من حقهم أن يكون هناك ممارسة ديمقراطية داخل الجامعات ولأن من حقهم أن يكون هناك من يعبر عنهم وصوتهم الذى يعبر عن مطالبهم وأمنياتهم كانت تلك فلسفة أن يكون هناك إتحاد للطلاب فى مصر يعبر عن صوت الطلبة بعد أن أثبتوا قوتهم وفاعليتهم فى المجتمع المصرى ومشاركتهم فى جميع الأحداث بدءا من ثورة 19 التى كانوا شرارتها إضافة إلى مظاهرات 35 من أجل إعادة الدستور ثم مظاهرات 66 لمحاكمة المتسبين فى نكسة يوليو ومرورا بإنتفاضة 77 واخيرا ثورة يناير.
تاريخ طويل هو يشهد بالنضال من شباب أصبحوا الآن قادة فى العمل السياسى والوطنى ولم يتوانوا لحظة واحدة فى التضحية من أجل هذا الوطن الذى عشقوه حتى هانت فى سبيله كل الأرواح.
تأرجحت الجامعات بين تيارات مختلفة منذ أن أنشأ الإتحاد فى عصر عبد الناصر وكان هناك نشاط قوى للتيار اليسارى طيلة عهد السادات حتى بدأ عصر مبارك وتسلم الراية منه تيار الإخوان المسلمين الذى سيطر على الجامعات المصرية طيلة عهد مبارك نظرا لعوامل كثيرة أهمها ضعف اليسار وقدرة الإخوان المسلمين على الحشد والتنظيم وإضطهاد النظام لهم.
بعد الثورة وبعد أول إنتخابات طلابية بعد مرور 9 أشهر على تولى الإخوان المسلمين حكم مصر وإثبات فشلهم فى إدارة البلاد وظهور الوجة الديكتاتورى لتلك الجماعة التى ما توانت لحظة عن إتهام معارضيها بشتى أنواع التهم كانت الضربة القاسمة لهم فى جامعات مصر إذا لم يحصلوا على نسبة كبيرة من تلك الجامعات التى سيطروا عليها طيلة الأعوام السابقة وجاء ذلك نتيجة عوامل كثيرة أهمها أن الجامعات المصرية ليست البيئة التى يستخدم فيها شعار الدين من أجل تمرير بعض الأشخاص أضف إلى ذلك تكتل القوى السياسية التى مع إختلاف أيدلوجيتها إستطاعت أن تقوم بتشكيل جبهة قوية مناهضة للإخوان المسلمين ولم تظهر فيها ما تعانيه بعض الأحزاب الكبيرة من ترتيب القوائم وما إلى ذلك بل كان هناك إصرار على أن يكون التعاون على أعلى قدر من المسئولية.
ترتيب منظم مع فشل الإخوان فى تقديم برنامج كان له الأثر الكبير الذى جعل الإخوان المسلمين يخسرون منصب الأمين العام لإتحاد طلاب مصر الذى جاء من الطلبة المستقلين أضف إلى ذلك نجاح كبير فى جامعات القاهرة والاسكندرية واسيوط وسقوط واضح للإخوان المسلمين فى تلك الجامعات.
نجح التيار المستقل فى جامعات مصر ليبدأ عمله مؤسسا لحركة جديدة من الطلاب وإذا به امام قرار غاشم لا يعرف من أين جاء وما سنده القانون وهو حظر العمل الحزبى داخل الجماعات على الرغم من أن اللائحة الجديدة قد أقرت العمل السياسى والحزبى داخل الجاماعات وعلى هذا الأساس أجريت الإنتخابات ولكن الآن "المجلس الأعلى للجامعات " يلغى العمل الحزبى فقد إعتبر شباب الجامعات أن هذا لم يكن وليد الصدفة بل هو أمر مقصودا بسبب إن الإخوان هم من سقطوا مرددين لو كان الإخوان قد نجحوا هل كان الأمر سيسير هكذا أم أن الأمر فقط لأن من سقط هم الإخوان معتبرين أن هذا المجلس يتلاعب بإرادة الطلاب وهو ما جعلهم يدعون إلى وقفة إحتجاجبة على هذا القرار أمام جامعة القاهرة يوم الأحد القادم إحتجاجا على ما سموه حصار الحركة الطلابية.
هل ما يفعله الإخوان المسلمين مقدمة لما يمكن فعله إذا سقطوا فى أى إنتخابات قادمة وهل هو حقا حصار لللحركة الطلابية وهل هم الآن فى وقت يسمح لهم بمعاداة جميع الفئات ؟ .
وقال "جمال زهران" أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة : إن قرار "المجلس الأعلى للجامعات " يعتبر ردة عن ما أقرت به اللائحة ومخالفة لها لإنها أقرت العمل السياسى داخل الجامعات ولكن بمجرد سقوط الإخوان أصدر هذا القرار وكأن الطلاب عبيد يفعلون ما يؤمر به مشيرا الى أن الطلاب يرفضون أوامر مكتب الإرشاد.
وأضاف "زهران" إن سقوط الإخوان وإتخاذ هذا القرار التعسفى ينذر بكارثة إذا كان هذا السلوك فكيف يمكن أن يكون الموقف إذا كان اغلبية البرلمان من تيار ضد الإخوان المسلمين ماذا لو تكررت التجرية فاليوم إستعانت ب"ألمجلس الأعلى للجامعات " وغدا تستعين بالداخلية والقضاء من أجل إبطال أى نتائح لا تأتى فى صالحها وهذا ما يؤكد إننا أمام تيار لن يسمح بممارسة الديمقرطية إلا لو جائت به غير ذلك فهناك الآت ستعمل من أجل تغيير وتزوير تلك النتيحة.
قال المهندس "باسل عادل" القيادى بحزب الدستور :هذا تكرار لتدخل السلطة التنفيذية من أجل تطبيق أجندات وأيدلوجيات خاصة على الرغم من أن الأمر قد جرى بطريقة انتخابية إلا إن الإخوان وجدوا أن الضربة قاصمة وأن هناك من يستغل هذا الحدث فى إثبات أن الإخوان يتراجعون شعبيا وهو ما حدث بالفعل فقد أراد الإخوان غلق تلك الصفحة مستغلين أن الطلبة ليس لهم صوت كبير إعلاميا وبالتالى فالأمر سيسير بشكل طبيعى وإن كان هناك ضجة ستأخذ وقتها وتنتهى.
وأضاف "عادل" إن الأمر على أيه حال من الأحوال إثبات كيف يفكر الإخوان المسلمين وكيف يمكن أن يتلاعبوا بالأمر وأن تلك الوازرة التى يتمسك بها الدكتور "محمد مرسى" بسبب إنهم ينفذون ما يأمر به سواء من خلال أخونة الدولة المستمرة أو من خلال تنفيذ سياسات وأوامر مكتب الإرشاد بعيدا كل البعد على تنفيذ ما يخدم الصالح العام.
قال "هيثم محمدين" الناشط السياسى والقيادى بحركة الإشتراكيين الثوريين : إن قرار مثل هذا يثبت يوما بعد آخر أن أى أمل فى التغيير بالطرق السليمة وعبر صناديق الإنتخابات فى ظل عهد الإخوان المسلمين هو أمر مستحيل لقدا بدا واضح أن الأمر فيه الكثير من التلاعب وإننا أمام نظام مبارك الذى يتلاعب بكل شئ من أجل تواجده وبقائه فى السلطة والإسم إنه جاء بالصندوق ولذلك فالتخلص من الإخوان هو عن طريق إستكمال ثورتنا التى لم تكتمل حتى الآن.
و قال "ياسر القط" القيادى الطلابى عن حزب التيار المصرى بجامعة القاهرة ، : إن القرار جاء من أجل تكبيل القيادات الجديدة ودرس لكل القوى التى تحاول أن تهزم الإخوان ويكفى أن اللائحة الجديدة التى أقرت تسمح بهذا والقرار صدر بعد سقوط الإخوان فى جامعات أسيوط والإسكندرية وبعد عدة مؤشرات تعطى أن الإخوان سيسقطون فى القاهرة وبالتالى كان لا بد من ضرب مايحدث وكانت النتيجة كما رأينا هو إستخدام أسوا أسلوب ممكن أن تستخدمه قوى سياسية من أجل مواجهة المعارضة.
وأضاف "القط" أن هذا القرار لن ينفذ على أية حال من الأحوال فنحن إنتخبنا على أساس قانونى يسمح بالعمل الحزبى وبالتالى فهذا حقنا وستكون وقفتنا القادمة من أجل النضال ضد محاصرة الحركة الطلابية وبداية حظر النشاط السياسى عموما فى الجامعة وهو ما نرفضه تماما فقد أصدر القرار مستهينا بارادة عشرات الالاف من الطلاب وستكون وقفتنا حاسمة.
تلك كانت النتيجة فى أول إنتخابات طلابية يخسر فيها الإخوان فهل هى المقدمة ؟