تحتفل دول العالم الأربعاء لأول مرة ب"اليوم العالمي السعادة"، والذي أعلنت عنه الأممالمتحدة في دورتها السادسة والستين السنة الماضية. ويدعو القرار جميع الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم العالمي للسعادة بطريقة ملائمة، وذلك من خلال التعليم وأنشطة التوعية الجماهيرية.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أول خطاب أممي بمناسبة يوم السعادة العالمي، أن "بلوغ السعادة هو غاية الجهد، الذي يبذله البشر في جميع أنحاء العالم في سعيهم إلى العيش في جو يمنحهم الشعور بالسعادة، ويتيح لهم تحقيق أحلامهم"، مشدداً على أن الرفاهية المادية ما زالت بعيدة المنال بالنسبة لأعداد كبيرة جدا من الناس ممن يعيشون "في فقر مدقع، وفى أزمات اجتماعية واقتصادية، والعنف والجريمة، والتدهور البيئي ومخاطر تغير المناخ".
ويتم تقييم السعادة وفق مقياس مكون من 10 نقاط، حيث يدل الرقم 0 على التعاسة أو الشقاء الكامل، فيما يدل الرقم 10 على السعادة التامة.
وبينت نتائج دراسة دولية أجريت سنة 2012 أن 1.7 في المئة من البشر لم ينالوا أي نقطة ليكتشفوا أنهم يعيشون في تعاسة تامة، وأن النسبة الأكبر من البشر والبالغة 26.2 في المئة تعيش حالة معلقة بدون سعادة ولا تعاسة، وفقط 3.3 في المئة من البشر يشعرون بالسعادة القصوى.
وكان معهد ليجاتوم الدولي المتخصص في دراسات الازدهار الاقتصادي والتنمية المجتمعة لدول العالم قد أصدر تصنيفا للدول من حيث درجة سعادة الشعوب. ومن بين 142 دولة احتلت النرويج المركز الأول، تلتها الدانمارك في المركز الثاني للسنة الرابعة على التوالي والسويد في المرتبة الثالثة.
وتراجعت الولاياتالمتحدة الأميركية من المرتبة العاشرة في عام 2011 إلى الثانية عشر، وتلتها بريطانيا في المرتبة الثالثة عشر.
أما الدول الأكثر تعاسة فجاءت في المركز الأول جمهورية إفريقيا الوسطى، واحتلت المركز 142 والأخير على مؤشر الازدهار، ثم الكونغو وأفغانستان وتشاد.
وفيما يخص الدول العربية، صُنفت الإمارات العربية المتحدة أسعد الدول العربية باحتلالها للمرتبة 17عالمياً، وتلتها السعودية في المرتبة الثانية عربياً و 26 عالمياً. وتأتي الكويت بعدها ثم قطر فالأردن، والبحرين فالجزائر ثم ليبيا فتونس، ثم لبنان وبعدها جيبوتي فالعراق ثم مصر، وبعدها المغرب فسوريا ثم موريتانيا، وفي الأخير فلسطين واليمن والسودان.