أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الروسية أن روسيا تريد أن تقدم الولاياتالمتحدة إيضاحات حول ما أعلنته عن أنها تجري تغييرات على خطة إنشاء منظومة الدفاعات المضادة للصواريخ في أوروبا.
وقال رئيس دائرة التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع الروسية، سيرغي كوشيليف، 19 مارس، إنه يرى أن من الضروري أن تتباحث روسيا مع الولاياتالمتحدة الأميركية بشأن ما أعلنته الولاياتالمتحدة في نهاية الأسبوع الماضي عن أنها قررت تعديل خطة نشر مضادات للصواريخ في أوروبا، لاستيضاح ما هو مقصود.
وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قد أعلن أن الولاياتالمتحدة تُجري تغييرات على مشروع الدرع الصاروخية التي يجب أن تحمي أوروبا وأميركا من هجوم بالصواريخ، لمواجهة التهديدات التي تطلقها كوريا الشمالية.
وقال وزير الدفاع الأميركي إن بلاده قررت التخلي عن نشر صواريخ اعتراضية تابعة ل”الدرع” الصاروخية المقرر إنشاؤها في أوروبا على أراضي بولندا، ونشر المزيد منها في ألاسكا وكاليفورنيا.
وأكد كوشيليف في تصريحاته الصحافية أن روسيا كانت تستشعر خطورة “المرحلة الرابعة” من مشروع الدرع الصاروخية الأميركي، وهي المرحلة المختصة بنشر صواريخ اعتراضية في أوروبا. وذلك لأن الصواريخ المخطط لنشرها في أراضي بولندا يجب أن تكون قادرة على تدمير “الصواريخ البالستية العابرة للقارات”، وهي الصواريخ التي تمتلكها دولتان فقط هما روسيا والصين، ولا تملكها إيران، في حين كان الأميركيون يقولون إن ما ينشئونه سيحمي أوروبا من صواريخ إيرانية.
وأضاف رئيس دائرة التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع الروسية أن روسيا لا تريد منع الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي من إيجاد ما يحميهما من “أية صواريخ افتراضية” ولكنها لا تريد أن ينشئ الأميركيون وحلفاؤهم ما يمكن أن يشكل خطراً عليها.
وكانت روسيا قد أبدت الاستعداد لمعاونة الأميركيين والأوروبيين في إيجاد ما يحمي أوروبا من الصواريخ الحربية. ولما رفضوا أن تساعدهم روسيا قائلين إنهم لا يستطيعون الاستعانة بدولة لا تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي لتوفير الحماية للدول الأعضاء، أخذت روسيا تطالب الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي بضمانات مكتوبة تكفل عدم استخدام “الشبكة” المزمع نشرها في أوروبا ل”اصطياد” الصواريخ الروسية.