نظمت هيئة الكتاب ندوة للاحتفاء بالذكرى الخمسين لأستاذ الجيل أحمد لطفى السيد، وشارك فيها المفكر سمير مرقص ود. أحمد زكريا الشلق أستاذ التاريخ وأدارها الكاتب والناقد شعبان يوسف. بدأ سمير مرقص حديثه قائلا: " البلد التى لا تحتفى برموز ذاكرتها الوطنية شىء غير مقبول وخاصة بعد الثورة وخاصة أن لطفى السيد جزء من الدولة المدنية ، ويجب أن نعيد النظر إليه مرة أخرى ولطفى السيد شخصية لا يجب أن تؤخذ بخفة ".
وتابع: " فالشخص الذى يستعيد القرية دائما فى الصدمات أو بعد فترة طويلة من النضال يجب أن نتوقف عنده وما هى دلالتها الرمزية فالعلاقة جدلية بين القرية والمدينة وقد مارس الصحافة والنضال السياسى وعمل بالإدارة، والجهاز الحكومى الذى يعتبر قلب مصر لطفى السيد اجتاز هذه التجربة سواء من خلال الوزارة أو إدارته للجامعة أو دار الكتب ، وتعدى ذلك إلى فكرة المثقف متعدد الهويات أو المركب وهذه مسألة فى غاية الأهمية".
وأضاف: "وقد لفت نظرى فكرة الرؤية المركبة فمصر عنده أكثر تعقيدا ففى قصة حياته نجده يكتب عن الجماعة الإسلامية ولم يكن معارضا لها وإنما بأى معيار ، وعندما ترى بدايات لطفى السيد ونهاياته وعندما تبحث عن علاقة بينهما تجده كان مكرسا بالكامل لرؤية ومشروع متكامل".
كما تحدث د. أحمد زكريا الشلق قائلا: "أركز على موقف لطفى السيد من قضية الخلافة الإسلامية فقد أثبت لطفى السيد أن مسألة الخلافة والجماعة الإسلامية وهم لا وجود له ، وقد عمل بالحركة الوطنية وهو شاب وكان الخديوى عباس حلمى متولى السلطة وبدأ يجمع الشباب وكون تيار من الشباب وكان أسلوبهم الرئيسى فى الحركة الوطنية الصحافة وإيقاظ الوعى وأنشأ لطفى السيد حزب انتمى إليه نخبة المثقفين والأعيان فى مقابل الحزب الوطنى المصرى هو حزب العامة "