بذل الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، قصارى جهده للتخفيف من حالة الصدمة والغضب إثر موافقة حكومته على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي على خطة إنقاذ بقيمة 10 مليارات يورو كحد أقصى تتضمن فرض ضريبة استثنائية غير مسبوقة على الودائع المصرفية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم "الأحد" عن اناستاسيادس ،الذي انتخب رئيسًا الشهر الماضي قوله "كان علينا أن نختار بين سيناريو كارثي يتمثل في عجز عن السداد من دون أي رقابة وبين ادارة مؤلمة وخاضعة للرقابة للازمة تضع حدًا نهائيًا للقلق"، وأكد أن النظام المصرفي برمته كان سينهار مع ما ينتج عن ذلك من تداعيات، لافتًا إلى احتمال إفلاس آلاف الشركات وإمكان الخروج من منطقة اليورو".
وشدد الرئيس القبرصي على أن الاتفاق يهدف إلى تجنب خطة انقاذ ثانية، مع إبقاء الدين ضمن سقف معقول وتشجيع تقليص العجز، مضيفا أنه سيوجه كلمة إلى مواطنيه اليوم يتناول فيها هذه الخطة وذلك بعد إصابة القبارصة بصدمة بعد الاعلان عن الاتفاق. وتم التوصل لاتفاق في بروكسل على خطة إنقاذ قيمتها 10 مليارات يورو كحد اقصى تتضمن اقتطاعات مباشرة من الودائع المصرفية بنسب تتراوح بين 6.75% و9.99% وهو اتفاق لا يزال بحاجة لمصادقة البرلمان عليه حتى يصبح ساريًا.