نفت الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعدة رئيس الجمهورية للشئون السياسية انسحاب الوفد المصري المرافق لها أثناء إلقائها لكلمة مصر فى اجتماعات الأممالمتحدة حول المرأة ، والتى عقدت الأسبوع الماضي في نيويورك. وقالت الشرقاوي - فى تعليق لها على ما أثير من جدل بشأن هذا الموضوع - "إنه تم قبل السفر إلى الولاياتالمتحدة التنسيق الكامل بين الرئاسة والمجلس القومى للمرأة حول توزيع المهام الموكلة لأعضاء الوفد الرسمى، حيث أُلقيت كلمة مصر الرسمية فى افتتاح اعمال لجنة وضع المرأة بصفتى رئيسة الوفد، وعلى اعتبار أن رفع درجة التمثيل إلى مؤسسة الرئاسة يبرز اهتمام الدولة بالمرأة".
وأضافت "أن الدكتورة مرفت التلاوى أمين عام المجلس القومى لحقوق الإنسان كانت إلى جوارى حتى قبل انتهاء الجلسة بنصف ساعة، وخرجت أنا للقاء أحد الوفود المشاركة، وعُندما عدت سألت عنها فأخبرنى رئيس بعثتنا فى الاممالمتحدة بمغادرتها لارتباط لديها، - ولم يكن مؤكدا حديثى فى هذه الجلسة حتى آخر لحظة لامتدادها لأكثر من 3 ساعات بسبب طول كلمات ممثلى المجموعات الدولية-.. ثم أن الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر لم تكن قد وصلت إلى الولاياتالمتحدة بعد حتى يُقال أنها انسحبت، ولم أرى فاطمة خفاجى مستشارة حقوق المرأة حتى مغادرتى نيويورك".
وأعربت باكينام عن احترامها لجميع التعليقات الواردة على رئاستها للوفد الرسمى المشارك فى الأممالمتحدة، وإن اختلفت مع كثير مما جاء فيها، قائلة "احترمها لأنها تنم عن اهتمام بالغ بكيفية تمثيل مصر فى المحافل الدولية وحرص شديد على مصلحة الوطن، واختلف مع الأصوات الساخرة أو المهاجمة أو المتطاولة منها لأنها عكست حالة التربص وهيمنة الصور النمطية السلبية عن بعضنا البعض، وجميعها أمور أتمنى أن نتخلص جميعا منها".
وأشارت إلي أن الدولة المصرية تتبنى مكافحة العنف ضد المرأة، لافتة إلى أن كلمة مصر الوحيدة فى هذه الجلسة التى كان لابد أن تكون ثلاث دقائق فقط لا يمكن تخطيها، مؤكدة أن الكلمة كانت توازن بين مختلف المحاور الأساسية بدءا من إبراز دور المرأة فى الثورة المصرية والديمقراطية، وتأثير الثورة الإيجابى على إدراك المرأة لدورها، وأهمية المحافظة على مكتساب المرأة وتفعيل دورها، ثم الجهود التى تسعى الدولة لتبنيها لمكافحة ظاهرة العنف ضد المرأة على المدى القصير والطويل، وأهمية الموازنة بين المشترك الأنسانى والخصوصية الثقافية، وهى الموازنة التى لم يعد معها مقبولا فرض شىء على مصر".
ورأت الشرقاوي أن الاهتمام بمعاناة المرأة العربية ليس تهمة، مضيفة "أنه فى ظل ما تتعرض له المرأة السورية والفلسطينية كان لابد لى من ذكر معاناتها.. أليس ما تتعرض له المرأة السورية هو أقصى درجات العنف؟، هل وصلنا إلى هذه الدرجة من الانعزالية عن محيطنا العربى والفوبيا من ذكر ألامه ومعاناته؟ بحيث أضحى ذكر المرأة الفلسطينية فى إحدى الفقرات اتهاما يستدعى الدفاع والتوضيح".
وأكدت أن ما يحزنها أننا فى مصر لم نعد نشهد خلافا فى الرأى بل معركة لفرض الرأى، مشددة على أنه ليس من الطبيعى رفض كل ما يختلف مع رؤية معينة هيمنت لفترة طويلة سابقة دون غيرها.