سيظل جرح الدكتور ياسر على من الإعلام غائراً، فالرجل لن ينسى أن الإعلام كان السبب الرئيسى فى الإطاحة به خارج أسوار القصر الرئاسى. بعد أن ظل متحدثا رسميا للرئاسة طوال ستة أشهر، حتى الإطاحة به بعد فضيحة زواجه السرى من إحدى المحررات الصحفيات، وهى الفضيحة التى كشف عنها الكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز، وتناقلتها عن الفجر جميع برامج التوك شو السياسى، مما عجل بخروج الرجل من الرئاسة، ولأنه عضو فى جماعة الإخوان المسلمين، تمت مكافأته بمنصب مدير مركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء!، إلا أن الكثيرين لاحظوا أن المنصب الجديد لا يتماشى مع رجل كل خبراته أنه طبيب أمراض جلدية!، وهو ما انتقده الإعلام بشدة، وبالتحديد الإعلامى جابر القرموطى الذى قال إن مصر بأكملها ستصبح بقرون لو أسند المنصب الجديد لياسر على، ولأن جماعة الإخوان ترانا جميعاً بقرون، تم إسناد المنصب لطبيب الجلدية المغمور!، ولكن بدلاً من أن يسعد الرجل بمنصبه الجديد، قرر أن يصفى حساباته مع الإعلام الحر الذى يقف فى وجه المرسى وجماعته، وكأن هذا الإعلام أصاب ياسر على بتسلخات يصعب عليه علاجها، رغم أنه طبيب جلدية، وبعد طول بحث وتفكير منه، تمخض وأصدر تقريراً عن الإعلام المصرى وضع فيه برنامج 90 دقيقة فى المرتبة الأولى من حيث الجماهيرية والشعبية، وهذا بالطبع لأن مرسى ظهرمؤخراً فى هذا البرنامج، وبالصدفة وحدها يحصد الإعلامى عمرو الليثى المركز الأول كأفضل مذيع، متفوقاً على إبراهيم عيسى الذى حل فى المركز الرابع عشر، ومحمود سعد الذى حل فى المركز الرابع وعمرو أديب الذى حل فى المركز الثانى عشر، فكل الإعلاميين الذين ينتقدون المرسى وجماعته احتلوا مراتب متأخرة، على حسب تقرير ياسر على، الذى صنع من تقريره مرهماً ليداوى به آثار تسلخه من الإعلام، لعلها تشفى وجع خروجه من الرئاسة وتسد ثقوب السخرية من تعيينه فى منصب لا يفقه فيه الفرق بين الألف وكوز الذرة.. ياسر على لم يفكر فى عمل استطلاع عن شعبية جماعة الإخوان المسلمين أو حتى عن أداء المرسى كرئيس وكل ما فكر فيه فقط على حسب المعلومات المؤكدة هو إجراء استطلاع رأى حول الإعلاميين وبرامجهم، معتقداً أن هذا الاستطلاع التافه سيؤثر بالسلب على نجاح باسم يوسف الذى تخصص فى السخرية من أداء المرسى وحكومته وجماعته، وإبراهيم عيسى « التقيل» الذى يعرى الجماعة يومياً ويكشف سوء اتهم بمشرط جراح، أو أن هذا الاستطلاع لا سمح الله سيجعل لميس الحديدى تدخل فى نوبة اكتئاب لاستبعاد اسمها من المنافسة على لقب أفضل إعلامية، أو أن جابر القرموطى سيطلب بسحب القرون التى ظهرت لنا بعد تعيين ياسر على فى هذا المنصب، فللأسف المرهم الذى صنعه ياسر على لعلاج تسلخاته، لن يشفيها بل ستظل فى حالة ازدياد لدرجة ستجعله يمشى وهو مباعداً بين رجليه من شدة الألم! لأن الإعلام لن يصمت على مهزلة جماعته السياسية وفشلها فى الحكم هى ومرسيها، وسيظل باسم يوسف يكويهم أسبوعياً، وسيظل إبراهيم عيسى يفضحهم يومياً ويجرسهم على أفعالهم الرخيصة لخلط السياسة بالدين وعلى كذبهم ونفاقهم وفشلهم، وستواصل لميس الحديدى فضح مخططاتهم للسيطرة على مفاصل الدولة و أخونتها،
أما الدكتور ياسر على الذى تعود أن تطارده وسائل الإعلام ليس لأنه طبيب ناجح أو حتى سياسى مشهور، بل لأن تصرفاته الفجة من قصص غرامية وزواج وطلاق سرى، هى من تصنع منه مادة إعلامية لا أكثر ولا أقل، ومثلما فشل ياسر على فى أن يكون متحدثاً رسمياً للرئاسة، وارتبط وجهه بإصدار قرارات فاشلة وترديد أكاذيب مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان، سيستمر فشله ملازماً له فى منصبه الجديد الذى كافأه به المرسى بعد فضيحة زواجه السرى، ليحاول أن يصنع منه شيئاً داخل دولة الإخوان الفاشلة، التى عاجلاً أم آجلاً ستنتهى، ولن يبقى سوى رموز الإعلام الشرفاء الذين يكافحون لفضح فاشية الجماعة وفشلها، أما بخصوص استطلاع الرأى الذى صنعه ياسر على فأفضل حل له هو أن يقوم ببرمه ووضعه ولا مؤاخذة فى درج مكتبه!، أما بخصوص تسلخاته المرضية من الإعلام فعليه بالذهاب لطبيب أمراض جلدية ناجح ليخلصه منها إما بمرهم حقيقى أو باستئصال فخذيه!