أكد وزير الخارجية النيوزيلندي موري ماكلي ان ما يحدث في سوريا مثال على إخفاق قيادة مجلس الأمن الدولى فى حل هذه المشكلة. وقال الوزير - الذى يزور السعودية حاليا فى تصريحات نشرت اليوم بالرياض - " إن عدم حل القضية الفلسطينية هو سبب عدم الاستقرار في المنطقة "، مشيرا أن بلاده قد صوتت لصالح حصول فلسطين على صفة دولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة العام الماضي.
ووصف موري ماكلي اللقاءات التي أجراها مع المسئولين السعوديين بالإيجابية و مثمرة، منوها بعمق العلاقات الاقتصادية والسياسية بين المملكة ونيوزيلندا ، وأوضح أن بلاده تسعى لتكوين منصة لشراكات ما بين القطاع الزراعي بين البلدين ، إلى جانب بحث الأمن الغذائي في المنطقة ، مشدداً على أن نيوزيلندا حريصة على إنشاء علاقات أقوى مع المملكة العربية السعودية بصفتها أكبر دولة في منطقة الخليج.
وأشار إلى أن نيوزيلندا تعد الدولة الوحيدة الغربية التي تشترط على منتجاتها الغذائية المصدرة للعالم الإسلامي الحصول على شهادة حكومية بأنها "حلال" وفق الشريعة الإسلامية إلى جانب الاشتراطات الأخرى المتعلقة بالصحة والنظافة.
وقال "نيوزيلندا لديها اقتصاد مفتوح خاصة في القطاع الزراعي ولا يقوم على الدعم الزراعي أو وضع إجراءات حماية للدخول فيه بل هو مفتوح ونسمح بدخول العاملين بالقطاع الزراعي للإنتاج بسعر معقول وبجودة عالية للوفاء بالطلب المتزايد ، مفيداً أن الصين أصبحت الآن ثاني أكبر شريك تجاري لبلاده بسبب التبادل الزراعي ونمو التجارة فيما بينهم كل عام".
وأفاد ماكلي بأن حجم التبادل التجاري بين السعودية ونيوزيلندا أقل بكثير من الطموح، معربا عن أمله فى توقيع اتفاقية تجارة حرة مع المملكة تسمح بانتقال البضائع بطريقة جيدة وأكثر سهولة ، وأشار إلى أن الشهر القادم سيشهد زيارة لوفد من الخبراء النيوزيلنديين للمملكة للوقوف أكثر على المشاكل التي تواجهها في الجانب الزراعي، موضحا أن بلاده تستقبل حاليا 8000 طالب سعودي يدرسون فيها ، واضاف ان هناك توجها كبيرا لزيادة التعاون فيما يتعلق بمعاهد التدريب.
يذكر أن مجموع الصادرات النيوزيلندية إلى المملكة العربية السعودية بلغت العام الماضى 700 مليون دولار، وتتكون من الحليب والزبدة والجبن وفي نفس العام بلغت قيمة استيراد نيوزيلندا للزيت الخام من المملكة من الزيت الخام مليار دولار.