غياب تام لأهالي الشهداء وتغيير بوابة الدخول للمرة الثانية, ألتراس شهدت جلسة النطق بالحكم اليوم السبت أمام محكمة جنايات الإسماعيلية المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد, فى القضية المعروفة إعﻼمياً " بمذبحة بورسعيد " والمتهم فيها 73 متهما من بينهم 9 من قيادات الشرطة ببورسعيد و3 من مسئولى النادى المصرى البورسعيدي, إلى جانب متهمين تمت إحالتهما لمحكمة الطفل لصغر سنهما, وأسفرت عن استشهاد 74 شخصاً من شباب وأطفال ألتراس النادي اﻷهلي أثناء مباراة الدوري بين فريقهم وفريق النادي المصري بإستاد بورسعيد, حالة من الهدوء التام حيث تغيب جميع اهالى الشهداء والألتراس وأهالى المتهميين وتم فرض إجراءات وحراسة أمنية مشددة وشارك فيه نحو اكثر من 20 ألف ضابط ومجند من القوات المسلحة والشرطة لتأمين نقل المتهمين من محبسهم بسيارات مصفحة، وذلك استعدادا لما قد يحدث من احداث عنف وشغب وتعديات قد تتحول الى مجزرة جديدة , وتحولت اﻻكاديمية الى ثكنة عسكرية , وتم وضع البوابات اﻻلكترونيية والكردونات الحديدية وتعلية اسوار مبنى اﻻكاديمية ووضع اسﻼك شائكة اعﻼه حتى ﻻ يتمكن احد من اقتحام المبنى وتكرار المذبحة .
وشهدت المحاكمة حضورا مكثفا من وسائل اﻻعﻼم الذين حضروا فى الصباح الباكر, وتعنت اﻻمن فى البداية ومنع دخولهم مؤكدا بان القاضى قام بوضع قائمة بأسماء الإعﻼميين لم تتضمن إسم صحفى واحد ولن يسمح لهم بالدخول إﻻ بعد حضور القاضى وتم غلق جميع أبواب اأكاديمية المصفحة وتحدث اﻻمن مع اﻻعﻼميين من خﻼل شباك حديدى محاط باسﻼك حديدية, على الرغم من السماح للتليفزيون المصرى من الدخول فى الصباح الباكر وإستمرارا لمسلسل التعنت الأمنى قام الأمن للمرة الثانية بتغيير بوابة الدخول للمرة الثانية من بوابة رقم 8 الى بوابة رقم 5 ثم بوابة رقم 4 , مما ادى الى حالة من اﻻستياء بين أوساط الصحفيين وجعلهم يستقلون سيارتهم للرجوع الى بوابة رقم 4 ومن ناحية اخرى حضرت هيئة المحكمة وتم إدخالهم من الباب المخصص لهم وفرض حراسة خاصة حول القاضى, واكدت مصادر قضائية قريبة بان القاضى سوف يصدر الحكم اليوم حتى فى حالة عدم ورود رأى المفتى حول اعدام 21 متهما أن رأيه إستشاريا ﻻ يلزم المحكمة الأخذ به وإشارت مصادر أمنية بأن المتهميين لم يتم إحضارهم من محبسهم حتى اﻻن ولكن اكدت بانه سوف يتم إحضارهم لحضور جلسة النطق بالحكم .