_ توقف المحاجر والألات الزراعية عن العمل _ إصطفاف مئات السيارات امام محطات الوقود _ سائق ميكروباص: نقص الوقود أعطى الفرصخة لتجار السوق السوداء
على الرغم من تصريحات مسئولى التموين بمحافظة المنيا وعلى رأسها الدكتور مصطفى كامل عيسى" المحافظ" بانفراج أزمة نقص الوقود الا أنها ما زالت تلقى بظلالها على جميع ارجاء محافظة المنيا وأصبح المشهد الرئيسى للمحافظة هو إصطفاف مئات السيارات أمام محطات الوقود، وقد يضطر بعضها الى المبيت داخل المحطات للحصول على السولار، كما يؤدى هذا الإصطفاف الى قطع الطريق الزراعى مصر /_ أسوان لاكثر من مرة بسبب تواجد العديد من محطات الوقود على هذا الطريق
وإنعكست نتائجها سلباً على جميع المواطنين، حيث أدت الى ظهور أزمة مواصلات طاحنة وتوقف المحاجر عن العمل وكذلك توقف الألات الزراعية التى تعمل بالسولار ، مما أدى الى تلف العديد من المحاصيل الزراعية ووقوع المشاجرات اليومية بين السائقين بعضهم البعض من أجل اسبقية الحصول على الوقود ومشاجرات اخرى بين السائقين والركاب بسبب مضاعفة تعريفة الركوب
الأزمه العنيفة ألقت بظلالها علي طلاب الجامعات الذين تكدسوا بمواقف المراكز بحثاً عن سيارات تقلهم إلي الكليات المختلفة وإستغل سائقو التاكسي الأزمه في رفع تعريفة الركوب بين مدينة المنيا والإحياء الشعبية بواقع 5 جنيهات بدلا من 2 خاصة وأن أغلب سيارات الأجره متوقفة بالمحطات بحثا عن الوقود
سائقو سيارات الربع نقل التي تعد الوسيلة الوحيدة التي تستخدم في نقل المواطنين بالقرى إلي أعمالهم بالمدن أكدوا أنهم يحصلون علي إحتياجاتهم من السولار بقطع عشرات الكليو مترات للتموين من المحطات الواقعة بالطريقين الصحرواي الشرقي والغربي
ويجد الفلاحون والمزارعون بالقرى والعزب المترامية بأطراف المحافظة صعوبة بالغه في الحصول علي السولار لتشغيل ألات الري والجرارات الزراعية ويضطرون إلي شراء احتياجاتهم من الأسواق السوداء بسبب نفاذ حصص المحطات الواقعة بالقرب من حقولهم، الأمر الذى تسبب فى تلف بعض المحاصيل الزراعية
كما رفعت محطات الوقود بالمحافظة شعار " مفيش بنزين ولا سولار" ، وذلك بسبب إستمرار أزمة نقص الوقود التى تعيشها المحافظة ، حيث تشهد معظم محطات الوقود بالمحافظة إختفاء السولار والبنزين منها بكافة انواعه، مما يدفع أصحاب وسائقى التاكسى والسرفيس وسيارات الربع نقل بالإصطفاف أمام المحطات والإنتظار لساعات طويلة قد تصل الى المبيت إنتظاراً لوصول البنزين والسولار، مما يؤدى الى قطع الطريق الزراعى مصر _ أسوان بسبب وجود 4 محطات على هذا الطريق وتكدس مئات السيارات أمامها كذلك تشهد منطقة وسط مدينة المنيا ازدحاما شديدا بسبب التكدس الكبير لسيارات السرفيس امام محطة مصر للبترول
استمرار الازمة ادة الى انتشار ظاهرة السوق السوداء في الشوارع والميادين العامة دون اية رقابة الامر الذي ادي لانتشار الظاهرة بشكل كبير وانعكس هذا علي ارتفاع تعريفة الركوب للمواطن العادي داخل الميكروباصات والاتوبيسات والسرفيس الداخلي وارتفعت التعريفة الي 100% تقريبا دون اي رقابة مرورية علي الاسعار
تفاقم الازمة فى المنيا فتح السوق السوداء على مصرعيه لدرجة أن العربات الكارو أصبحت تجوب الشوارع والحواري بالمدن والمراكز لبيع البنزين والسولار وان مناطقها أصبحت معروفه للجميع لدرجة أن الكميات التي يتم تسريبها من محطات سما لوط يتم طرحها أمام مبني أدارة المرور وتعتمد عليها جميع السيارات المتجهة للطريق الصحراوي الغربي علي مرآي ومسمع من الجميع
وأكد مصطفى هاشم " سائق ميكروباص" أن عدم توافر الوقود اللازم أعطي الفرصة لتجار السوق السوداء للنشاط مرة اخري ، مما يدفعنا نحن السائقين الي زيادة الاجرة المقررة للركوب علي المواطنين فان كانت الحكومه ترفض هذة الزيادة لابد لها ان توفر لنا الوقود بأي شكل وبالسعر المدعم والمقرر قبل ان تحاسبنا علي ارتفاع تعريفة الركوب
رفض سائقي التاكسي والسرفيس تغيير تعريفة الركوب وعودتها الي طبيعهتا مرة أخري وذلك عقب شيوع ارتفاع التعريفة الي 5 جنيهات بدلا ًمن 2 جنية بسبب أزمة الوقود التي تعيشها المحافظة وتعلل السائقين بأن ندرة تواف الوقود يدفعنا الي شرائة بالسوق السوداء بذات النسبة التي نقوم برفع تعريفة الركوب علي المواطنين
الأزمة ألقت بظلالها أيضاً على محاجر المحافظة وأدت الى توقف العديد منها عن العمل بسبب الصعوبة البالغة التى يواجهونها فى الحصول على السولار لتشغيل معدات المحاجر ، كما ادت إلى زيادة أسعار منتجات المحاجر بسبب حصولهم على السولار باسعار مرتفعة