قال بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان إن الانطباع الرئيسي الذي خرج به من لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد هو أن الإدارة الأمريكية تدعم بكل وضوح نظام الرئيس محمد مرسي، على الرغم من كل الانتقادات الموجهة إلى هذا النظام من جانب منظمات المجتمع المدني المصرية وكافة شرائح المجتمع المصري.
واضاف بهي الدين عقب مشاركته ضمن مجموعة من ممثلي المجتمع المدني والشخصيات العامة في الاجتماع بكيري بمقر السفارة الأمريكية اليوم أن المسئول الأمريكي برر دعم الولاياتالمتحدة للدكتور مرسي بالقول إن الرئيس وصل إلى سدة الحكم عبر صناديق الانتخاب، ولكن كيري فوجىء بحجم الانتقادات الموجهة لنظام مرسي من جانب المشاركين في الاجتماع والذين أكدوا أن انتهاكات حقوق الإنسان في ظل النظام القائم تجاوزت في جسامتها ما سجل خلال نظام مبارك-على حد قولهم -.
واضح بهي الدين أن المشاركين لفتوا نظر وزير الخارجية الأمريكي إلى الانتهاكات التي طالت استقلال القضاء المصري ومنظمات المجتمع المدني عبر الجهود الحثيثة لتنفيذ قانون الجمعيات الذي يستهدف تحويل هذه الجمعيات غير الحكومية إلى مؤسسات حكومية من خلال مشروعي قانون مقدمين من مجلس الوزراء ووزارة الشئون الاجتماعية وهو ما لم يجرؤ نظام مبارك على المضي فيه. وأشار إلى أن المشاركين أكدوا لكيري أن أخطر هذه الانتهاكات تمثلت في قيام أعضاء من الحزب الحاكم في مصر بالمشاركة في الاعتداء على المواطنين أثناء تظاهرات سلمية وفضها بالقوة أو التحقيق معهم بأنفسهم خارج إطار سلطة القانون، مؤكدين له أن هذه الوقائع تنذر بتدهور أكثر في المستقبل. وردًا على سؤال حول قبول منظمات المجتمع المدني المشاركة في الاجتماع مع كيري فى الوقت الذى رفضت فيه قوى المعارضة المصرية مقابلته، أوضح بهي الدين حسن أنه ونظراءه من الحقوقيين معنيين بتقديم تقارير حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر لكافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية المحلية والدولية، وأن هذا اللقاء كان فرصة لنقل رسالة ضحايا الانتهاكات في مصر للإدارة الأمريكية التي تتجاهل هذا الجانب في سياستها تجاه النظام المصري، مؤكدا في ذات الوقت احترامه لحق القوى السياسية في اتخاذ موقف المقاطعة.