قالت مصادر قريبة من جماعة الإخوان المسلمين, أن قيادات الجماعة تراجعت الي حد ما عن دعم السفير نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية حال ترشحه فى الإنتخابات الرئاسية المقبلة, خاصة بعد موجة من الانتقادات وجهت لقيادات الجماعة, فضلا عن وجود ضغط كبير من شباب الإخوان للتخلى عن دعم العربى, نظرا لمواقفه "المتخاذلة" فى حق الثورة السورية . وأضافت المصادر أن قيادات الجماعة ستعقد إجتماعا الأربعاء المقبل بحضور عدد من أعضاء مجلس شورى الجماعة لمناقشة البدائل المطروحة لدى الإخوان, خاصة فيما يتعلق بالمرشح الذى سيحظى بدعم الإخوان, كاشفا عن أن أسهم منصور حسن رئيس رئيس وزارء مصر الأسبق ورئيس المجلس الإستشارى أصبحت أكثر من الأول, خاصة بعد أن أبدى الأخير موافقة مبدئية على خوضه الإنتخابات الرئاسية ونسب تراجع الجماعة عن دعم العربي. وأشارت المصادر الي أن الإخوان فكروا بالفعل فى دعم نبيل العربى , ولكن انتظروا الأعلان الرسمى عن من سيدعموه فى وقت لاحق, حتى "يجسوا نبض" الشارع المصرى وشباب الجماعة تجاه العربى, ولكن السبب فى تراجعهم بصفة مبدئية الأن عن ذلك هو استشعارهم الحرج على الأقل تجاه شباب الجماعة, وعن الإجابة التى سيقدمها قيادات الإخوان لشبابهم عن سبب دعم العربى تحديدا فى الإنتخابات الرئاسية . وأكدت المصادر أن الضوء الإعلامى الموجه للإخوان المسلمين فى الفترة الحالية, خاصة فيما يتعلق بمرشحهم الرئاسى أمر طبيعى, خاصة وأن المرشح الذي ستدعمه الجماعة سيكون صاحب النصيب الأكبر فى الفوز فى الإنتخابات الرئاسية, والدليل على ذلك هو مدى تأثير الإخوان على الشارع المصرى والذى ظهر متجليا فى إنتخابات مجلسى الشعب والشورى والتى أسفرت عن إغلبية ساحقة .