قالت مصادر قريبة من جماعة الدعوة السلفية, أن هناك أزمة حقيقية تمر بها علاقة الجماعة بجماعة الإخوان المسلمين فى الأيام القليلة الماضية, السبب فيها هو إرتفاع حدة الخلاف بين الجماعتين حول المرشح الذى سيدهومه في الإنتخابات الرئاسية المقبلة , حيث أن الإخوان المسلمين تبحث عن دعم السفير نبيل العربي حال ترشحه وفى حالة رفضه سيتم دعم منصور حسن رئيس المجلس الإستشاري, بينما ترغب السلفية فى دعم سليم العوا. وأضافت المصادر أنه تم الإتفاق بين السلفيين والإخوان على قيام القيادات باصدار سيل من التصريحات الإعلامية لمختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية, والتى تؤكد على عدم دعم الإسلاميين لنبيل العربى فى الإنتخابات الرئاسية, وذلك لابعاد الأنظار عن العربى حتى موعد فتح باب الترشح للإنتخابات. المصادر أكدت وجود سلسلة من اللقاءات والإجتماعات جمعت بين قيادات الجماعتين وكان أبرزهم الدكتور محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى للجماعة , والشيخ ياسر برهامى نائب رئيس جماعة الدعوة السلفية , وأكدت المصادر على سرية هذة الإجتماعات حتى لا يقال أن هناك تنسيق بين الجماعتين فى السر وتراشق بالتصريحات فى العلن, وأن الهدف من هذة الإجتماعات هو الوقوف على مرشح توافقى يرضى عنه المجلس العسكرى . وأضافت المصادر أن الأزمة اشتعلت بين الطرفيين عقب إنتشار أنباء دعم الإخوان للسفير نبيل العربى فى الانتخابات, حيث قالت المصادر أن الإخوان ستدعم منصور حسن رئيس المجلس الاستشارى فى الانتخابات الرئاسية حال رفض العربى خوض الرئاسية, ولكن الجماعة ترى أن دعم المفكر الإسلامى محمد سليم العوا فى حالة رفض العربى الترشح أفضل , خاصة وأنه محسوب على التيار الإسلامي .