دعت ريناته كوناست، زعيمة كتلة حزب الخضر بالبرلمان الألماني "بوندستاج" إلى اختيار المرأة أيضاً للترشح للرئاسة خلفاً للرئيس كريستيان فولف المستقيل. وقالت كوناست، في مؤتمر مشترك مع قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي متحدثة نيابة عن حزبها، نحن نتحدث أيضاً عن مراعاة النساء، طبعاً، إلا أنها لم تشر إلى أسماء بعينها. وأضافت كوناست، إن الرئيس سواء كان رجلا أو امرأة، عليه أن يراجع القوانين ليفحص مدى دستوريتها ويقود المناقشات الاجتماعية، ومن المهم أن يتمتع رأس الدولة بهالة من الاستقلالية. وكانت كوناست تشير بذلك إلى الانتماء الحزبي للرئيس المستقيل كريستيان فولف، الذي اختارته المستشارة انجيلا ميركل، زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، مرشحا للرئاسة عام 2010م، بينما كان يشغل وقتها رئيس حكومة ولاية سكسونيا السفلى. تواصل القوى السياسية في ألمانيا اليوم، مناقشاتها التمهيدية بشأن اختيار رئيس جديد للبلاد، بعد أن فشلت أمس في التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن. وقالت دراسة إحصائية، إن الغالبية الساحقة من المواطنين الألمان رحبوا باستقالة رئيسهم كريستيان وولف من منصبه. ووفق الدراسة التي قام بها المعهد الألماني لإجراء الإحصاءات "فورسا" فإن 83 بالمئة من المواطنين الألمان الذين شملهم المسح، أيدوا استقالة الرئيس الذي قدم استقالته على خلفية ما فضيحة القروض، التي تشير إلى استغلال الرئيس لمنصبه من اجل الحصول على قروض مصرفية تفضيلية. يشار إلى أن الدراسة بينت أن 79 بالمئة من أعضاء حزب وولف المسيحي الديمقراطي أيدوا الخطوة التي قام بها الرئيس، ليضع بذلك حداً للنقاشات التي تعيش ألمانيا على وقعها منذ أسابيع. وعن مرشحهم المفضل الذي سيخلف في الأيام المقبلة الرئيس السابق أظهرت الدراسة أن 46 بالمئة منهم يفضلون تنصيب الشخصية السياسية غير المحزبة، يواخيم غاوك، خلفا لوولف. وبينما يفضل 20 بالمئة من المواطنين الألمان تعيين وزيرة العمل الألمانية الحالية، أورسولا فون دير لايين، كأول امرأة رئيسة لألمانيا، فضل 19 بالمئة منهم تعيين وزير الدفاع الألماني الحالي توماس دي ميزيير، في هذا المنصب، وذلك في وقت قال 18 بالمئة منهم إن الشخصية السياسية الألمانية المحافظة كلاوس توبفر تناسب المنصب الذي يعتبر وفقا للأعراف السياسية الألمانية منصبا فخرياً.