أعلن الرئيس الألماني كريستيان فولف أمس استقالته من منصبه, مبررا قراره بأنه لم يعد باستطاعته الإيفاء بمهامه الداخلية والخارجية بشكل سليم بسبب الاتهامات الموجهة ضده. وتأتي هذه الخطوة التي كانت متوقعة إلي حد كبير بعد مطالبة الادعاء العام في البلاد أمس الأول- الخميس- برفع الحصانة عن الرئيس في أعقاب تقارير إعلامية حول علاقاته بمستثمرين أثرياء بصفة خاصة, حيث واجه اتهامات عدة بأنه قبل معاملات تفضيلية من جانبه. وأكد فولف اقتناعه بأن الإيضاح القانوني المقبل للاتهامات الموجهة إليه سيؤدي إلي تبرئة ساحته, وأشار إلي أنه تصرف دائما بشكل سليم خلال توليه مناصب رسمية في الدولة, وأنه كان دوما مستقيما, مضيفا أنه شعر بالإهانة من التقارير الإعلامية التي نشرت عنه خلال الشهرين الماضيين. وقال فولف-52 عاما- إن من يشغل منصب الرئيس يجب أن يتمتع بثقة غالبية المواطنين. وحتي انتخاب رئيس جديد للبلاد, سيتولي الرئيس الحالي لمجلس الولايات البوندسرات هورست زيهوفر مهام منصب رئيس الدولة. ويعتزم الائتلاف الحاكم, الذي يضم التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر, اتخاذ قرار سريع بشأن خليفة فولف. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية أن ميركل تعتزم إجراء مشاورات في هذا الشأن اليوم- السبت- مع زيهوفر, بالإضافة إلي رئاسة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. ومن الأسماء المرشحة لخلافة فولف وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير, ووزير المالية فولف جانج شويبله, ووزيرة العمل أورسولا فون دير لاين, ورئيس البرلمان نوربرت لامرت, ووزير البيئة السابق كلاوس توبفر, والمنافس السابق لفولف علي منصب الرئاسة يواخيم كاوك, ورئيس المحكمة الدستورية العليا, أندرياس فوسكوله.