أعلن النجم السينمائي الفرنسي جيرار دوبارديو- الذي حصل على جواز سفر روسي من الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي- أنه يريد أن يصور فيلما في الشيشان بعدما تناول الطعام ورقص مع زعيم المنطقة المضطربة. وترك دوبارديو بلده فرنسا لتجنب دفع ضريبة قدرها 75% تعتزم الحكومة الفرنسية جمعها من المليونيرات. وانتقل إلى بلجيكا العام الماضي لكنه سافر بعد ذلك إلى روسيا حيث منحه بوتين الجنسية.
وظهر الرجلان وهما يتصافحان ويتعانقان على شاشة التلفزيون الحكومي.
وبعد يوم من حصوله على إقامة في مدينة سارانسك الروسية طار بطل فيلم "سيرانو دي برجراك" وفيلم "البطاقة الخضراء" إلى العاصمة الشيشانية جروزني وظهر على شاشات التلفزيون مع الرئيس الشيشاني رمضان قديروف في مأدبة طعام.
وفرض قديروف المؤيد للكرملين سلاما هشا في الشيشان حيث لا يزال المتشددون يقاتلون لاقامة دولة إسلامية منذ أكثر من عشر سنوات بعدما استعادت روسيا السيطرة على المنطقة التي تقطنها غالبية مسلمة، وقتل في أكثر من 100 ألف شخص في حربين انفصاليتين في الشيشان.
وقال دوبارديو (64 عاما) لمحطة (إن تي في) الخاصة في تعليقات بثت يوم الاثنين "أود حقا تصوير فيلم هنا وأن أوضح أن من الممكن أن نفعل ذلك هنا في جروزني.. ونصور فيلما عظيما."
وأضاف قائلا في حفل استقبال "لا أستطيع أن اكشف عن كل التفاصيل الآن لكن سنعود إلى هنا وهذه مجرد بداية."
وتتهم جماعات لحقوق الإنسان الأجهزة الأمنية في الشيشان بتنفيذ عمليات خطف وتعذيب وقتل خارج نطاق القضاء في محاولة لسحق التمرد، وينفي قديروف هذه المزاعم ويصفها بأنها محاولة لتشويه سمعته.
وجاء دوبارديو لأول مرة إلى الشيشان العام الماضي للاحتفال بميلاد قديروف، وعندما حصل دوبارديو على جواز سفره الروسي دعاه الزعيم الشيشاني للعيش في المنطقة.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن قديروف قوله "تعارف كل منا على الآخر جيدا أثناء رحلته الأولى، ناقشنا بضعة مشروعات، أعتقد أن الزيارة الحالية ستكون مثمرة أيضا."
وقال دوبارديو إنه لم يترك فرنسا بسبب الضرائب، وفي روسيا، حيث ظهر الممثل الفرنسي في حملات إعلانية للكاتشب وفيلم تدور أحداثه حول الراهب جريجوري راسبوتين، تفرض السلطات ضريبة على الدخل نسبتها 13%.