رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعا إلى "تذليل كل العقبات الداخلية والخارجية" أمام إنهاء الانقسام الفلسطيني، وابتهل إلى الله أن "يخرج مصر من كبوتها"، وأن "يُعجل بالفرج لإخواننا المضطهدين في سوريا".
التقى يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ظهر اليوم الاثنين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وتطرق اللقاء، الذي عقد في مكتب القرضاوي بالعاصمة القطرية الدوحة، إلى ملف المصالحة الفلسطينية، بحسب بيان صادر عن المكتب وصل مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء نسخة منه.
ووفقا لهذا البيان، أطلع مشعل القرضاوي على مستجدات القضية الفلسطينية على الساحة العربية والإسلامية والدولية، واستعرض معه ملف المصالحة الفلسطينية وفق رؤية شاملة للحركة، تتعامل مع هذه القضية كحزمة واحدة.
في هذا الشأن، أعرب القرضاوي عن دعمه لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
ودعا إلى "تذليل كل العقبات الداخلية والخارجية الساعية إلى إجهاضها وتصديع البيت الفلسطيني، وتعميق جذور الانقسام بين أبنائه".
وقال إن "ما يجمع الفلسطينيين على اختلاف فصائلهم وتوجهاتهم أكثر مما يفرقهم"، ودعاهم إلى "التكاتف والتناصر والتناصح"، بعيدا عن "التنافر والتشرذم والتناطح".
ومؤخرا، حققت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والتحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اختراقا نحو إنهاء الانقسام الفلسطيني، لكن سرعان ما عادت التوترات بينهما، ما تسبب في تأجيل لقاء كان مقررا بعد يومين بالقاهرة "إلى أجل غير مسمى"، بحسب حركة فتح.
وتطرق لقاء القرضاوي ومشعل أيضا إلى "أحوال مصر وما يكاد لها"، على اعتبار "أن قضية نجاح التجربة الإسلامية في مصر موضع رهان كبير على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي".
وبحسب البيان، تم الحديث "عن آمال الثورات العربية وآلامها وآفاق التعاون بين دول الربيع العربي، ودورها في استنهاض الأمة، وإحياء قضاياها المصيرية، وعلى رأسها أم القضايا، قضية المسلمين الأولى: قضية فلسطين".
وخلال اللقاء ابتهل القرضاوي إلى الله بالدعاء "أن يخرج مصر من هذه الكبوة"، وأن يعجل بالفرج لإخواننا المضطهدين في سوريا، وأن يحرر فلسطين كل فلسطين من أيدي الصهاينة المجرمين".