أكد تامر صلاح الدين وكيل مؤسسى حزب الكل مصرى "تحت التأسيس" أن الحزب قد أصدر بياناً ناشد فيه جموع المصريين الغاضبين الثائرين الذين يسعون نحو تغيير سياسى حقيقى وفعال ويتطلع إلى مستقبل يحقق الحرية والكرامة والعزة، بألا يقعوا فى نفس الأخطاء الثورية التى قام بها المجتمع المصرى بعد عزل الرئيس مبارك. وأضاف تامر أن الأمر يتطلب قراءة المشهد كاملاً بشكل متأنى فى البداية يجب نزول الشعب للشارع وبدء العصيان المدنى،ولن يكفى أبداً لإزاحة أى نظام عميل كالنظام الذى يديره محمد مرسى لصالح مكتب الإرشاد ومن خلفه التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، بل يجب أن يتزامن كل فعل فى الداخل مع أنشطة وفعاليات مماثلة يقوم بها المصريون فى كل دول العالم مع ترتيب الحملات الإعلامية فى العالم المتقدم، وخاصة الولاياتالمتحدة، لأن فضح إرهاب النظام أمام الرأى العام العالمى سيؤدى إلى تقليص الدعم الأمريكى له وسيتوقف تصدير ادوات القمع الى النظام وبالتالى يسهل القضاء عليه.
وقال صلاح الدين أنه يجب أن ندير ثورتنا على المستوى الدولى بمثل ما تدار على المستوى المحلى، وبذلك تفقد تلك العصابة شرعيتها المؤسسية داخلياً وركيزتها السياسية خارجياً ولا يتبقى أمامهم سوى الرحيل أو السجن. ولن تتحرك القوات المسلحة المصرية لحسم صراع المجتمع ضد العصبة وبالأحرى العصابة الحاكمة فى الأيام الأولى للعصيان المدنى خاصة إذا لم يكن على المستوى المطلوب من حيث العدد والتأثير،وحسب تقديرنا لن يتحرك الجيش المصرى الباسل طالما لم يتوفر بديل سياسى متفق عليه بين أغلب القوى الثورية الفاعلة فى الشارع المصرى، وبمعنى آخر لابد من إكتشاف بدائل سياسية والإتفاق عليها بالإجماع قبل رحيل "القزم" الذى ترأس الحكم بالباطل، وإلا فقد يجد الجيش أنه يضع نفسه فى سيناريوهات الفوضى والإنفلات الأخلاقى قبل الأمنى الذى تعرض له قادة المجلس العسكرى السابق .وعندها قد يتفوق رجال الجيش على كل البذاءات التى يقترفها بعض رجال الشرطة إنتقاماً لما حدث لقادتهم فضلا عن إهانتهم الشخصية من قبل بعض الشباب قليل الوعى فى الفترة السابقة.
مؤكداً أنه يجب على الثوار العمل بالتوازى فى أكثر من خط بداية من الحركة فى الشارع وهى سريعة التأثير إلى تحديد قادة المجتمع فى كل محافظة وحصر مطالب كل إقليم بشكل عام لتضمينها فى المطالب القومية بشكل مختصر ومباشر ، وعلى الأرجح فإن المطالب لن تخرج عن الأهداف العشرة التى طالب بها ثوار ميدان التحرير فى بداية الثورة المصرية .وهى مطالب كافية لبداية جمهورية ديموقراطية حقيقية ومن الأفضل الإلتفاف حولها حتى لا ندخل فى مساومات فارغة .
بالإضافة إلى ضرورة البدء بتشكيل حكومة "موازية " تستبق القرارات الرسمية وتصحح كل المسارات السياسية السابقة والمستقلبية على أن تخلو تلك الحكومة من منصب وزير الدفاع الذى نثق حتى هذه اللحظة فى وطنيته ووطنية المجلس العسكرى الذى يترأسه كما نثق فى حيدة كل أعضاءه وعدم إنتماء أى منهم لأى فصيل سياسى أو دينى.
ويحذر "الكل المصرى" من التعرض لأى مسيرة أو إعتصام سلمى، لأن مواجهة ذلك هذه المرة ستكون حاسمة وناجزة وقد يطلب "المحرضون" السجن فلا يجدونه وقد يستغيثون بالقانون فيجدون المشانق فى إنتظارهم..وأن يعلم الثوار والمتظاهرون السلمييون أنه ما من قوة على الأرض تستطيع أو تقدر على وقف مطالبنا العادلة بالحرية والديمقراطية ، كما يجب أن نعى جميعنا أن كل قوى الظلام مجتمعة لن تتمكن من النيل من ثورة المصريين إلا بقدر ما تأخذ البعوضة من نهر النيل، لذلك فكل التيارات والإئتلافات السياسية المعرضة لهذه العصابة هى روافد يجب تفعيلها لصالح الثورة والعصيان المدنى.
وأنه يجب تنظيم وتأمين الميادين والمسيرات مسئولية الداعين لها يحفظون الثوار بأرواحهم.