أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن السياح الفرنسيين السبعة الذين اختطفوا أمس الثلاثاء في أقصى شمال الكاميرون نُقلوا إلى نيجيريا وتم فصل البالغين عن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات إلى اثني عشرة سنة.
وفي بيان قرأ على إذاعة الدولة "راديو وتليفزيون الكاميرون"، أكدت وزارة الخارجية الكاميرونية مساء أمس أن "مختطفي الفرنسيين عبروا الحدود مع نيجيريا مع رهائنهم".
ويأتي اختطاف الفرنسيين السبعة بعد ثلاثة أيام من اختطاف سبعة عمال أجانب في شركة بناء لبنانية في شمال نيجيريا والذي أعلنت جماعة "الأنصار" الإسلامية مسئوليتها عن اختطافهم، وهي فصيل من جماعة بوكو حرام ولها علاقات بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وفي إعلانها عن تحملها مسئولية اختطاف الرهائن السبعة الأجانب في نيجيريا، أشارت جماعة "الأنصار" إلى "التجاوزات والفظائع التي ترتكب ضد دين الله (...) من قبل الدول الأوروبية في العديد من الأماكن من بينها أفغانستان ومالي". فقد حدثت عمليات الاختطاف عقب التدخل العسكري الفرنسي في مالي.
ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: "علمت أن هناك سبعة من مواطنينا تم اختطافهم في الكاميرون – ثلاثة بالغين وأربعة أطفال من عائلة واحدة – على يد مجموعة إرهابية نعرفها وهي في نيجيريا".
وأضاف أولاند: "أرى بصفة خاصة ترسيخ جماعة إرهابية – بوكو حرام في هذه الحالة – في هذه المنطقة من الكاميرون، وهذا مقلق بشكل كافٍ لكي نحتشد". وأوضح فرانسوا أولاند أن فرنسا تبحث عن مواطنيها بالتعاون مع الكاميرون ونيجيريا.