قال دبلوماسي مصري إن بلاده استأنفت، اعتبارا من اليوم، جسرا بريا لنقل مواطنيها الراغبين في العودة من سوريا.
وفي بيان له، حصل مراسل الأناضول للأنباء على نسخة منه، صرح علي العشيري، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية، بأن السفارة المصرية في دمشق "استأنفت أعمال الجسر البري لترحيل المواطنين المصريين من سوريا الراغبين في العودة إلى أراضي الوطن وذلك عبر الأراضي اللبنانية اعتباراً من 19 فبراير/شباط الجاري وبمعدل مرتين شهرياً".
وفي هذا الإطار أوضح العشيري أن سفارة القاهرة بسوريا تنسق مع نظيرتها في بيروت لتأمين حصول الأخيرة على موافقة السلطات المدنية اللبنانية على دخول المرحلين عبر معبر "المصنع الحدودي"، وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسفير المعسرين منهم على نفقة الدولة.
ووصل إجمالي عدد المرحلين في الدفعة الأولى التي ستغادر على رحلة شركة مصر للطيران من مطار بيروت 14 مصرياً.
كانت شركة مصر للطيران أوقفت جميع خطوطها، من وإلى سوريا، في 14 فبراير/شباط الجاري، بعد أن نقلت قبلها بساعات فوجا من 83 مصريا عن طريق مطار بيروت بالاتفاق مع وزارة الخارجية المصرية.
وقالت مصادر ملاحية آنذاك إن تدهور الأوضاع الأمنية التي تشهدها المدن السورية هو ما تسبب في وقف الرحلات إليها تماما.
وأضاف أن مكتب مصر للطيران بحلب ما زال يعمل، إلا أن مهمته منحصرة في حجز الطيران عن طريق السفر إلى بيروت واستقلال طائرة مصر للطيران من هناك، لافتا إلى أن المسافة من سوريا إلى مطار بيروت تبلغ 90 كيلو متر تقطع 45 منها في سوريا والباقي في لبنان.
وأشارت المصادر إلى أن العاملين المنتدبين في مكتب مصر للطيران بالعاصمة السورية بدمشق تم إعادتهم إلى القاهرة في وقت سابق، وأن السفارة المصرية والقنصلية بسوريا أغلقت مكاتبها بشكل شبه كامل وأجلت عددا كبيرا من موظفيها.
يذكر أنه سبق الإعلان عدة مرات عن قتل مصريين في سوريا، لأسباب عدة، أبرزها بحسب ما يتم الإعلان عنه، هو مشاركتهم مع المعارضة في القتال ضد نظام بشار الأسد.