قامت الشبكة العالمية IDC المتخصصة في بحوث السوق بالكشف عن آخر أرقامها بخصوص قطاع الهواتف الذكية، وبالنظر إلى هذه الأرقام يتبين لنا أن نظام ال IOS والأندرويد يستحوذان حاليا على ما مجموعه 91% من الحصة الأجمالية لسوق أنظمة تشغيل الهواتف الذكية، في حين نعلم جميعا بأن كل منهما يمثل الأغلبية الساحقة المستحوذة على السوق مع الأفضلية طبعا لنظام الأندرويد الذي يستحوذ لوحده على نسبة 70% من الحصة الإجمالية للسوق، وبالنسبة للمنافسين الآخرين فإن نظام الويندوز فون لا يزال يواصل رفع حصته بحيث إرتفعت نسبته في السوق من 1.5% إلى 2.6% ولكن هذا الإرتفاع لم يؤثر بتاتا على حصة الأندرويد وال IOS اللذان يتقاتلان بعيدا عن المركزين الأول والثاني. عند هذه النقطة يبدوا أن آبل لن تكون قادرة على التغلب على تشكيلة واسعة من الأسعار والتصاميم التي تأتي بها هواتف الأندرويد، ومع ذلك فإن آبل لديها أكثر من ذلك بكثير وهي هوامش الربح الكثيرة وهذا أمر مهم للغاية. سنة بعد أخرى، نظام ال IOS يفقد 2% من حصته لصالح المارد أندرويد، والذي قفز من 52.9% في العام الماضي إلى 70.1% في الربع الرابع من العام 2012. نتوقع أن يستمر ال Windows Phone في إرتفاعه البطيء بما أن متجر التطبيقات الخاص به ما زال يستقبل المزيد من التطبيقات الرائعة، ولكن دون أن يكون هناك أجهزة قوية ومتطورة وبميزات حقيقية فهذا لا يزال معركة صعبة بالنسبة لشركة مايكروسوفت. على الرغم من أن النقاد يقولون بان ” تجربة المستخدم ” هي المهمة ( هذا صحيح )، ولكن قانون السوق علمنا بأن ” المواصفات والميزات ” تلعب دورا أيضا برفع حصة أنظمة التشغيل وهذا ما علمته لنا سامسونج خلال السنوات الماضية. وهذا ليس لأن الناس تريد التجربة الأفضل للإستخدام، وإنما ذلك راجع لكون الناس يحبون أن يشعروا بأنهم دفعوا مئات الدولارات للحصلول على شيء أكثر قوة وذات مميزات فريدة.
خلاصة الأمر، أن نظام الأندرويد لا يزال يغرد وحيدا خارج السرب، وهذا ما يعني أنه لا يزال يؤدي دوره وعمله على أفضل وجه، ونفس الشيء ينطبق على نظام ال IOS ولكن إذا لم تقم شركة آبل بإستراتيجيات محكمة خلال المستقبل القريب فإنه سيواجه مشاكل جمة ستجعله يفقد الكثير من حصته في السوق لصالح الأنظمة المنافسة الصاعدة مثل ال Windows Phone وال BlackBerry وال Ubuntu إضافة إلى ال FireFox OS وال Tizen.