الاهتمام بالأطفال هو العامل الأساسي الذي قامت عليه اغلب الحضارات حيث أن جميع الدول المتقدمة تعلم جيداً ، أن تقويم الأطفال منذ الصغر هو اهتمام بالمجتمع كاملاً ، وهناك مقولة يرددها المصريين ، "التعليم في الصغر كالنقش في الحجر" ، ولكن وزارة التربية و التعليم ، و المسؤلين ، لا يطبقوه كما ينبغي ، فأصبحت الدول جميعها عدا مصر يؤهلون أطفالهم ليصبحون رجال و نساء قادرين على الإنتاج لخدمة المجتمع.
و يبدأ العالم بالأهتمام بأطفالهم بداية من التعليم و تنمية المواهب المكنونة داخلهم ، فيعلموهم كافة المجلات و يرشدوهم إلى نقاط "الإيجاب و السلب" داخلهم و يعرضوا عليهم جميع المجالات من : "فن وعلوم و صناعة" ، فيشب الطفل علي معرفة تامة لموهبته و قدراته الشخصية فيصبح قادراً على اختيار التخصص الذي يمكنه الإبداع والإنتاج فيه.
و الإعلام من أهم الأشياء التي تؤثر على الطفل و المجتمع فهي تصنع أجيال منذ قديم العصور لذلك يقدم الغرب للأطفال توعيه بشكل غير مباشر عن طريق الإعلام .
وعن الجانب المصري فأصبح أطفالنا في هذه الفترة على درجة كبيرة من النضج الفكري فأطفالنا اليوم لا يمكن الضحك عليهم بسهوله كما كان في الماضي ، و ذلك لما يعرض عليهم فتجد الطفل في هذه الأيام يعي معنى الحب جيداً بالإضافه إلى أشياء كثيرة أكبر من عمره العقلي و السبب الأول في هذا هو متابعتهم لأفلام الكبار.
قيام الثورة المصرية أدى إلى اختلاف تفكير العديد من فئات المجتمع و ساعد على تواصل الفكر بين القديم و الجديد و أدى إلى اقتناع الأباء بقدرات هذا الجيل الذي قام بتغير نظام بأكمله و لكن التسائل الأن " كيف نربي ابنائنا بشكل افضل ؟ ".
يقول " مجدي قاسم " رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم ، أن تعليم الطفل في سن مبكر عن سن التعليم الاساسي أمر يساعد كثيرا على تنمية مهارات الطفل بشكل و ان الدول المتقدمة جميعها تعمل اتجهت الى هذا الاسلوب في تربية اطفالهم او ما يسمي ب " رياض اطفال " و تعتمد كثيرا على اللعب و تفريغ الطاقات و تمنية الذكاء و الترويح عنهم .
اشار قاسم ، بعدها ان الاعتماد على تفريغ طاقات الطفل عن طريق اللعب تساعد الاباء على توصيل المعلومات بشكل محبب للطفل بغرض اكتشاف قدراتهم منذ الصغر و مساعدتهم على تنميها و هذا الاسلوب يجعل الطفل مقبل على مرحلة التعليم بحب و استعداد تام لآستقبال المعلومات.
تحدث "مجدي قاسم " عن المشاكل التي يواجهها المعلمين في توجية الطبلة حيث يقول ان فرز الطلاب لتحديد قدراتهم هي اكبر المشاكل التي تقع امام المعلمين حيث ان القدرات العقلية للاطفال مختلفة ، و يرجع هذا لفصوص المخ فهناك من يستقبل بالفص الايمن اسرع من الايسر و العكس و هناك من يستقبل بالفصين على حد السواء .
و في نفس السياق استكمل حديثة عن مهارات المعلمين و المشاكل التى تواجهم حيث ان هناك اطفال تواجه مشاكل في السمع او الابصار و قد تؤدي هذة المشاكل لزيادة كراهية الطفل فى التعليم و على المعلم اكتشاف هذة المشاكل و عرضها على الأباء لمعالجتها .
اضاف أن المشكلة الاكثر انتشار فى المجتمع المصري هي تكدس الطلبة بالفصول الامر الذي يزيد من صعوبة عمل المعلم حيث ان الكثير من وقت الحصص يهدر فى تهدئت الاطفال بدلا من استغلال الوقت في توصيل المعلومة .
انتقل بعدها " مجدي قاسم " بالحديث عن افلام الكرتون و مدي تأثيرها على الاطفال بشكل كبير حيث انها اكثر االاشياء المقربه الى قلبوهم و تعد ابسط طريقة لتوصيل المعلومات لهم و لكن الامر الاهم من عرض الافلام الكارتون عليهم هو متابعة تلك الافلام معهم و محاولة توصيل الفكره المطلوب توصيها من هذة الافلام حتي لا يخلط عليهم الامر بين ما هو جيد و ما هو مشين ..
يقول " انور المالكي " مدرب دولي بالتنمية و التطوير الذاتي ان اكثر القيم المقفودة الان فى تربية اطفالنا هي القسوة على الطفل و عدم التحاور ومعه و عدم اعطائه الثقة بالنفس .. حيث ان العديد من الاباء لا يفوضون ابنائهم بأعمال تجعلهم يثقون بأنفسهم و يشر الى ان اول مبادئ التعليم هي الخطأ .
و اشار الى ان مشاركة الطفل بالقيام بأعمال بسيطة و الاعتماد عليه تجعلة اكثر ثقة و تساعدة ايضا على التفكير و تنمية مهاراتة العقلية و استنكر اسلوب تخويف الاطفال الامر الذي يجعلهم اطفال" منطوين او عاندين " فالخوف ينشئ اجيال غير سوية و تجعل الطفل راغب في تجربة الاشياء بعيدآ عن اعين الاباء.
انتقل " انور المالكي " بالحديث الى نصائح موجهة الى الاباء للوصول بأبنائهم الى نشئ جديد يقول ان الامر الافضل هو عرض جميع المجالات و الفنون على الطفل للاكتشاف مواهبهم كمان يفعل الغرب مع ابنائهم فيشبون على موهبة محفورة بداخلهم ، و مشاركة الطفل فيما يحب حتي نتمكن من تنميتها بشكل جيد .
معاقبة الاطفال هي الامر الاصعب على الاباء حيث ان تدليل الطفل بشكل كبير امر خطير و معاقبتة بالضرب اكثر خطورة .. الامر الذي يجعل الاباء في حيرة عن كيفية عقاب ابنائهم و الامر الافضل هو الاعتماد على اسلوب منع المكافئه او مكافئة الطفل عند العمل الطيب و حجب تلك المكافئة عنه عند الخطأ .
أكد " انور المالكي " ان الافلام الكرتون مؤثرة جدا على الاطفال و خصوصا في الاعمار الصغير و انها تؤثر عليهم بالسلب او بالايجاب و تسيطر على فكرهم بشكل كبير لذلك متابعة الافلام الكرتونية معهم شئ مهم جدا لمحاولة توصيل ما هو خطئ من ما هو صحيح افضل من تخيله لها بعقلة و محاولة اتباعها بشكل قد يكون خطير نظرآ لما نراه من امور خيالية بشكل كبير فى تلك الافلام .
و في نفس السياق يستكمل حدثية عن الافلام و لكن السنمائية مؤكدا ان تلك الافلام تؤثر اكثر على متوسط اعمار " 15 – 19 " حيث انهم الاقرب من تنفيذها اما عن الاعمار الصغيرة فقد تكون لهم مجرد حلم يقومون بتفيذة فى الكبر لكن الاقرب لتنفيذه من هم بفترة المراهقة .
و بأستطلاع الرأي في الشارع المصري كان لنا الأتي
يقول " محمد مهران " 21 عام طالب بكلية حقوق انه يري ان طريقة التربية القديمة التى كان يعتمد عليها الاباء في الماضي خاطئة فهم يقدمون الصحيح بطريقة خطأ تجعل الاطفال يزدادون فى عنادهم و اصرارهم على تنفيذ رغباتهم في غياب الأباء .
اشار بعدها انه معترض على طريقة التربية التى نشئ فيها حيث انها تعتمد على العنف اكثر من اللين فقد تكون جعتلة اكثر رجولة و اكثر اصرار على عمل ما يريد لكنه اصتدم بواقع الحياة من خلال تجاربة الخاصة اكثر من توجيهات البيت.
يقول " يوسف ابراهيم " 21 عام كلية تجارة انه معترض كل الاعتراض على الطريقة التى اتبعها معه والدة فى الصغر حيث انه كان يعتمد في معاملاته الشخصية على اراء اصدقائة و ليس والدة بسبب الشعور الذي يسيطر علية منذ الصغر بأن اصدقائة هم الاكثر تقربآ منه .
استكمل حديثة عن ما سيقدمة لابنائة في المستقبل و انه سيحاول جاهدا ان يتقرب من اطفاله بشكل كبير حتي لا يعتمدون في حياتهم على اصدقائهم بشكل كبير حيث ان اغلب نصائح الاصدقاء ان لم تكن تقصد الضرر فقد تكون خاطئة بسبب قلة الخبرة .
خالفهم في الرأي " محمد فوزي " 23 عام خدمة اجتماعية في انة يحب طريقة تربية والدة حيث انة اعتمد معه على المشاركة و يقول انه سيربي ابنائة بنفس الطريقة التى نشأ عليها لانها الطريقة الافضل ..
اضاف ان تربية الاطفال تكون مسئولية الام اكثر من الاب حيث انه عملها الاساسي و ان اختيار الزوجة هو البند الاول في تربية الاطفال فتختلف كثيرا تربية المتعلمة عن تربية الغير متعلمة .. و طريقة المعاقبة ستكون عن طريق حجب المكافئة و انة سوف يعتمد على طريقة الثواب و العقاب في معابقة ابنائه و ليس ضربهم حتي لا يصبحون اطفال معقدين و جبناء
و من زاوية اخر الاهتمام بالكرتون المصري يعد اهتمام بمستقبل اطفالنا حيث ان رأي علماء النفس و الاجتماع - التنمية البشرية - التربية و التعليم جميهم كانت واحدة فى ذلك الموضوع و الرؤية ان الكرتون اكبر عامل مؤثر على عقول الاطفال و اكبر شئ محبب لهم
و علي الرغم من كل هذه الصعوبات و بالرغم من عدم ظهور الكرتون المصري إلا من خلال المسلسل الكرتوني بكار و المسلسل الديني قصص الحيوان في القرآن إلا إننا نملك العديد من المواهب و من أبرزهم هاني المصري و لكن الذي يعوقهم قلة الإمكانيات و عدم اهتمام شركات الإنتاج
قالوا ماريو و ليلي ماجد طالبه بمعهد السينما قسم رسوم متحركة
أنهم يعانون من ضعف الإمكانيات بالمعهد بالاضافه إلى عدم الاهتمام بورش العمل في و بالرغم من إن إعداد الطلاب بالمعهد حوالي 12 طالب بالصف الدراسي إلا إن الاهتمام بالطلاب سيئ للغاية
و أكدوا إن المواهب المصرية في هذا المجال لا تستغل بشكل جيد ولا يوجد توظيف سليم لأفكارهم بالاضافة إلى اعتماد شركات الإنتاج على المواهب من دون المتخصصين و ذلك لقلة أجورهم تتسبب في تدهور شأن الرسوم المتحركة و أنهم يشاركون هاني المصري في مطلبه بإنشاء نقابة للمتخصصين في المجال حتى يتم ألحده دخول غير الخريجين بالمجال و لإعطاء الخريجين فرصة اكبر للإبداع بأجور عادلة و أشاروا إن المتخصصين يلجئون لبيع أفكارهم لشركات الإعلان الخليجية حيث المال الوفير و كما ذكروا انه لو كان هناك اهتمام من شركات الإنتاج المصرية بالكارتون لاستطاعوا الإبداع أكثر من ذلك بمراحل بدل من خيبة الأمل التي تصيبهم عندما يشاهدون أفلام الكارتون الغربية و وجهوا نداء للمنتجين المصرين بإعادة النظر في الموقف و إن كان اهتمامهم بالإرباح أو العائد المادي فعليهم إن يشاهدوا المهرجانات و الجوائز التي تحصل عليها أفلام الكارتون بالغرب كي يعيدوا النظر في الأمر من جديد