أكد الدكتور محمد سليم العوا خلال مشاركته " أمس " الخميس " في لقائين مع الجالية المصرية بالعاصمة الإنجليزية لندن إنه من أولي أولويات الفترة الحالية مساعدة الشعب المصري على أستعادة قدرته على المطالبة بحقوقه. وأضاف العوا أنه سيعمل علي تحرير القضاء من هيمنة السلطة التنفيذية لافتا إلى أن النظام القضائي في مصر يستطيع أن يعمل على تنقية نفسه مما حاق به من تلوث بسبب النظام الفاسد وهو ما سيضمن سيادة القانون. وقال العوا إنه يقول الحق وعندما كان تصرف المجلس الأعلى في نظري صحيحاً كنت أقول أنها كذلك وعندما في نظري كانت تصرفاتهم غير مناسبة نقدتهم علنا. ودون خوف في الحالين ، وأوضح العوا أنه أول من قال هم بشر يصيبون ويخطؤون وخلطوا عملاً صالحاً وآخر باطلا وعندما ساد الغموض من موقف المجلس من الانتخابات أعلنت أنني علقت حملتي لأن هناك غموض في الموعد وبقيت على هذا الموقف حتى إجتماع 22 نوفمبر الذي كان برئاسة سامي عنان حتى أنتهينا إلى إعلان المشير موعد تسليم السلطة وقبول أستقالة عصام شرف. وطالب العوا أن يتعرف الشعب دائماً علي ما يجري في التحقيقات التي تباشرها النيابة لأنها تمسنا جميعا وقال لابد أن يخرج علينا المتحدث باسم النائب العام ليخبرنا بما تصل إليه التحقيقات في الجرائم التي تشغل الرأي العام . وأكد العوا أنه ضد التخريب ولابد من التفرقة في المعاملة بين طالب الحق وبين مريد التخريب وقال أن مطالبة عودة الجيش لحفظ السلم الأهلي هي مطالبة في محلها في هذا الوقت. وأشار العوا إلي أن الثقة بين الحكام والمحكومين ضائعة ولابد من إعادة بنائها طوبة طوبة ، وقال إن الإعتياد على الديمقراطية يحتاج إلى وقت وأعلن العوا أنه سيحكم بالقانون ، وقال الذي يقبل أن تخرب البلد لا يصلح رئيساُ. وقال العوا إذا أصبحت رئيسا ًلن أوافق على قطع أي طريق أو تعطيل أي مرفق ، وأكد علي أن من يتحمل المسؤولية لابد أن يقوم بها وفي حدود القانون. وأكد العوا أنه يرتبط بعلاقات جيدة مع جميع مرشدي الأخوان وقال تركيبتي يعرفها الجميع وأقول الحق أينما كان ، وأشار إلي أنه سيظل يتكلم بما يرضي ضميره لأنه لا يمكن أن يتحمل أن يلقي الله يوم القيامة وهو لم يقل يوماً الحق . و أكد العوا أن حال مصر الاقتصادي ليس بالسوء الذي تصوره وسائل الإعلام في مصر، لكن البلاد بحاجة إلى ثورات في مكافحة بقايا نظام مبارك لتتعافى وتتبوأ مقعدها وسط الأمم. وأشار العوا إلي إنه التقى مع مسئولي منظمة الصحة العالمية في مصر وهناك برنامجاً أعدته المنظمة تم تسليمة للحكومة المصرية منذ 12 عاماً حول الصحة الوقائية والمناعة وهو مشروع حيوي وتعهد العوا بالعمل على تنفيذه . وأوضح العوا أنه ليس من مصلحة أي أحد من الأطراف الدولية والعربية والإقليمية أن تبقى مصر على هذا النحو فمصلحة الجميع أن تكون مصر قوية ومتطورة. وحول محاربة البطالة ، قال الدكتور العوا إن مصر تستطيع قيادة الإقتصاد في المنطقة عن طريق المشروعات متناهية الصغر والمشروعات المتوسطة والمشروعات الصغيرة والتي تستوعب البطالة المستشرية في البلاد وتحسن من الوضع الإقتصادي لمصر وتزيد الصادرات وأشار إلى ضرورة أن نقوم في مصر بإنشاء مشروعات إستثمارية كبيرة عن طريق التعاون مع الأطراف الخارجية في إطار من الإحترام المتبادل. وأنهى العوا اللقاء بتأكيده علي إستعداد مصر للتتعاون مع أي طرف دولي ولكن بشرط الأحترام المتبادل والتعاون لما فيه خير مصر وخير أي من الأطراف الآخرى بما لا يضر بمصالح مصر.