حسين عبد الرازق : حيلة أخرى من حيل الإخوان حتى يقال اننا امام نظام ديمقراطى عمرو الشوبكى : موقفها غير محدد ونحن فى وقت لا يقبل أنصاف الحلول
ضياء رشوان : الهدف من إنشائها هو تفتيت جبهة الإنقاذ وظهورها بمشهد المخرب
جمال جبريل : نرحب بالعمل مع الجميع وعمل الجبهة هو ابلغ رد
الحياة السياسية مشتعلة ولا شك الصراع السياسى على أشده وكل التيارات تحمل لواء المعارضة ومنها ما يحمل المهادنة للسلطة الحالية إما رغبة فى الإصلاح أو طمعا فى منصب هنا أو هناك
فى مصر هناك الرئيس وحزبه الحرية والعدالة وهناك جبهة تحمل لواء المعارضة تسمى "جبهة الإنقاذ الوطنى" تحمل فى طياتها رموز العمل السياسى فى مصر من أحزاب "الدستور" و"التيار الشعبى" و"التحالف الإشتراكى" .
نشأت "جبهة الإنقاذ" فى أعقاب الإعلان الدستورى الذى صدر فى 21 نوفمبر من العام الماضى وإتحدت لتقف صفا واحدا فى مقابلة ما يطلقون عليه "التيار الذى ينفرد بالحكم" ، وفى ظل أخونة مستمرة للدولة المصرية .
دار الصراع خلال الثلاثة أشهر بين ثلاث قوى منها التيارات اليمينية بكل تنوعاتها من أحزاب "النور" و"الوسط" والبناء والتنمية" وأحزاب أخرى لحقت بركابهم ك"الحضارة" و"غد الثورة" والقوى الثانية كانت "جبهة الإنقاذ الوطنى" وكان الطرف الثالث هو القوى الثورية التى ترفض الإخوان المسلمين وترفض مواقف جبهة الإنقاذ التى إعتبروا مواقفها مواقفا متهادنة والآن نجن أمام "جبهة الضمير الوطنى".
تدخل أحزاب "الوسط" و"غد الثورة" و"الحضارة" تحت مسمى تحالف جديد سمى "بجبهة الضمير الوطنى" وهو التحالف الذى قد أعلن عنه المهندس "أبو العلا ماضى" رئيس حزب الوسط قبل ذلك من أن هناك فعلا تكتلاً يحدث ولكن لم يعلن عنه وهو الآن قد خرج إلى العلن .
"جبهة الضمير الوطنى" لا تحمل أحزابا فقط ولكنها تحمل أيضا شخصيات سياسية كالكاتب الصحفى "وائل قنديل" وعضو مجلس الشورى "جمال جبريل" إضافة إلى الأحزاب اسياسية و الحركات الثورية التى تضمها .
أثارت الجبهة جدلاً واسعاً منذ تأسيسيها حيث كانت تضم 50 شخصية سياسية قالوا إنهم المؤسسين ليرد "سامح فوزى" عضو مجلس الشورى الذى كان إسمه متواجد ضمن المؤسسين ليقول إنه لا يعلم عنها شيء ليرفض هذا الإنضمام ليكون رد الجبهة إن تلك الأسماء كانت مجرد ترشيحات قبل أن يستقروا على الأسم النهائى.
تضم الجبهة أيضا أعضاء من حزب الحرية والعدالة "الحزب الحاكم" ، وهو الأمر الذى سخر منه الكثير من القوى السياسية ، بإعتبار أن الإخوان تلعب لعبة مثيرة للجدل ، والسؤال الآن لماذا نشأت "جبهة الضمير" وماذا سيكون عملها وكيف يمكن أن تكون لسانا معارضا وهل هذا بقصد مواجهة جبهة الإنقاذ الوطنى ؟.
حيث قال "حسين عبد الرازق" عضو المكتب الرئاسى لحزب التجمع : إن تلك الجبهة ما هى إلا حيلة أخرى من حيل "الإخوان المسلمين" حتى تظهر أن هناك معارضة حقيقة وأن جبهة الإنقاذ ماهى إلا جماعة تلهث وراء إسقاط النظام من أجل الكرسى فقط مشيرا إلى أن كل من فى تلك الجبهة التى تسمى "جبهة الضمير الوطنى" ما هم إلا أعضاء التأسيسية الذين شاركوا ألإخوان فى تلك اللعبة وهذا الدستور المعيب وهم أصحاب جلسات الحوار الوطنى الذى لم يلتزم به الرئيس فكيف يمكن أن أصدقهم وتاريخهم يشهد بذلك
وأضاف "عبد الرازق" إن تلك الجبهة فى عمومها ماهى إلا مجموعة مؤيدين ل"محمد مرسى" يحاولو أن يرفع كل منهم راية المعارضة تماما مثل الشخصيات التى كانت تعارض الحزب الوطنى فهى تأكل معه وتشرب وتعيش فى دور المعارضة والنظام يفرح بذلك حتى يقول تلك هى الديمقراطية.
فيما إعتبر الكاتب "عمرو الشوبكى" إن تكوين جبهة الضمير بنفس الشخصيات التى شاركت فى الحوار الوطنى والدستور هو أمريعكس مدى طبيعة عملها فى الفترة المقبلة فهى تقف فى المنتصف وليس لها رأى محدد ومن يقف فى المنتصف عادة يخسر.
وأضاف "الشوبكى" إن الشارع المصرى الآن وخاصة قوى الشباب الثورية لا تقبل بأنصاف الحلول ولا تقبل أن يكون هناك طرف يحاول اللعب على جميع الحبال ولقد رأينا كيف بشخصية حظت بإحترام الكثير من الشباب كالدكتور "عبد المنعم ابو الفتوح" لمجرد إنه لم يعارض الرئيس بالطريقة المطلوبة على الرغم من إنه رفض الدستور لكنه قلت شعبيته بل إن جبهة الإنقاذ رغم تأثيرها فى الشارع ومعارضتها الثورية للنظام الحالى فهى تواجه إتهام من الشباب بالتخاذل فكيف يكون الموقف فى أشخاص يحاولون أن يكونوا فى المنتصف وقد شاركوا فى الدستور وجلسات الحوار.
وتوقع "الشوبكى" لتلك الجبهة أن لا تحقق نجاحاً قوياً فى ظل عدم وضوح موقفها وترددها الواضح موضحاً إنها من الممكن أن تكون تحالفاً إنتخابياً ، يستطيع أن يجذب هؤلاء الأشخاص الذين يروا أن "جبهة الإنقاذ" والنظام الحالى ما يريدون إلا الكراسى ، فهم يستطيعون جذب تلك الأشخاص لكن على المستوى السياسى والمواقف وقدرتهم على الحشد فهم أبعد ما يكونوا على النجاح لأن من يرون أن "جبهة الإنقاذ" والنظام الحالى لا يسعون إلا للمناصب فى العادة هم لا ينزلو إلى الشارع وبالتالى هم طرف انتخابى وليس طرف سياسى فاعل.
بينما قال "ضياء رشوان" رئيس مركز الأهرام للدرسات الإستراتيجية والسياسية : إن من حق اى مجموعة من القوى السياسية أن تشكل تحالفا سواء سياسيا أو إنتخابيا ولكن لا بد للشعب أن يعرف ماهى خطة عمل تلك الجبهة فمثلا "جبهة الانقاذ" هى قوى مناهضة للتيارات اليمينية بشكل عام وللإخوان المسلمين بشكل خاصة وفى ظل عدم تحقيق مطالب الثورة يشكلون ورقة ضغط قوية من أجل تحقيق تلك الأهدادف والإخوان هم الحزب الحكام ولا مانع من أن يكون هناك وسط لكن ما نراه ليست وسطية قدر ما هى حيلة ليس أكثر.
وأضاف "رشوان" إن الدليل على كلامى إن "جبهة الضمير" لم تجلس مع جبهة الإنقاذ قبل ذلك وبالتالى هى مقاطعة لها ولكنها جلست مع الرئيس يصبح هنا مقدار التوزان مختلا وهو ما أقصده أن تلك الجبهة لم تحرج إلا من أجل تفتيت "جبهة الانقاذ".
على الجانب الآخر قال "جمال جبريل" عضو مجلس الشورى وأحد أعضاء "جبهة الضمير" الوطنى إن تلك الجبهة ليس لها أى نوايا تجاه "جبهة الإنقاذ" كما يردد البعض بل إنها ترحب بالعمل مع الجميع وقد أنشأت من أجل أن يكون هناك صوتا متوزانا يعمل على تحقيق الصالح العام بعيدا عن اى شئ اخر.
وعن ما قيل حول إنها حيلة من حيل الإخوان قال "جبريل" لن أرد ومسار الجبهة هو من سيحدد إذا كنا مجرد دمية يحركها الإخوان أم إننا أصحاب فكر ورؤية .