حاول عشرات المحتجين اقتحام قصر الاتحادية الرئاسي، بحي مصر الجديدة شرق العاصمة المصرية القاهرة، مساء اليوم الإثنين، فيما تصدت لهم قوات الحرس الجمهوري بخراطيم المياه. وانطلق المئات بمسيرات من أمام مسجدي النور ورابعة العدوية بحيي العباسية ومدينة نصر (شرق القاهرة) صوب القصر الرئاسي الذي وصلوه مساءً حيث هتفوا بمسيراتهم وعقب وصولهم ضد الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
وأزال عشرات من الملثمين، عقب وصول المسيرات، الأسلاك الشائكة المحيطة بالقصر الرئاسي، وقذفوا أسواره بزجاجات حارقة وحاولوا اعتلاءها، كما سعوا أيضا لاقتحام إحدى بواباته.
وناشدت قوات الحرس الجمهوري، التي تتولى تأمين القصر، المحتجين، عبر مكبرات الصوت، عدم إزالة الأسلاك والابتعاد عن الأسوار، كي "لا يهدد ذلك سلمية المظاهرات"، على حد تعبير قوات الحرس التي بدأت بعدها بتفريق المحتجين عبر خراطيم المياه.
وتدخلت قوات الشرطة عقب ذلك بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين طاردتهم إلى الشوارع الجانبية المحيطة بالقصر وفرقتهم من أمامه.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها اليوم حصل مراسل الأناضول على نسخة منه، أن مظاهرات الاتحادية بدأت سلمية في الخامسة مساءً (15 تغ) قبل أن يتغيّر طابعها بعد أقل من ثلاث ساعات.
وذكر البيان أنه فى تمام الساعة 7:45 مساءً (17:45 تغ)، وفى مشهد متكرر بدأت محاولات من قلة غاضبة بإزالة الأسلاك الشائكة أمام أبواب القصر وقاموا بإلقاء الحجارة تجاه وداخل القصر، ومع استمرار الاعتداءات تم الدفع بقوات الشرطة المتواجدة فى محيط القصر والمكلفة بتأمينه بالتدخل لحمايته من محاولات التعدى وحرصًا على عدم تصعيد الموقف وإبعادهم عن محيط القصر باستخدام الغازات المسيله للدموع".
وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية "تواصل جهودها للسيطرة على الموقف وتهدئة الأوضاع".
وكان محتجون حاولوا اقتحام القصر الرئاسي المصري، مساء أول أيام شهر فبراير/شباط الجاري، وقذفوه بالزجاجات الحارقة، قبل أن تتصدى لهم قوات الحرس الجمهوري والشرطة بالمياه وقنابل الغاز، واندلعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين الذين سقط قتيل من بينهم بخلاف عشرات المصابين من الجانبين.
وتشهد القاهرة وعدة محافظات مصرية أعمال عنف واشتباكات بين الشرطة ومحتجين مناوئين للحكم، بدأت عشية الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 المصرية، وأسفرت عن سقوط 61 قتيلا معظمهم بمحافظات قناة السويس الثلاث (من الشمال للجنوب، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس)، بخلاف مئات المصابين.