عبدالله كمال بدا فى شدة التوتر أثناء التصوير بثينة كامل كانت متخوفة من العسكر العمل يرصد شهادات لأشهر نجوم الإعلام بعشر قواعد استطاع فريق عمل فيلم «صناعة الكذب» أن يرصد كيف استخدم الإعلام المصرى طريقاً ممنهجاً لصناعة الكذب من خلال فيلم تسجيلى رصد شهادات لعدد من رموز الإعلام منهم محمود سعد وتامر أمين ووائل قنديل وبثينة كامل للكشف عن حقيقة التغطية الإعلامية للثورة ولم تمر ساعات قليلة على عرضه إلا وتداولته الصفحات الثورية على الفيس بوك مثل ائتلاف شباب الثورة وكلنا خالد سعيد وعدة صفحات أخرى حيث حقق حوالى 120 ألف مشاهدة على موقع اليوتيوب فى أول يوم عرض له. يقول شريف سعيد مخرج العمل إنه بدأ العمل بالفيلم مع آخر أسبوع من شهر مارس الماضى، وما شجعه للمشاركة هو أنه يعمل فى مجال الإعلام ويعرف مدى الكذب الذى مارسه الإعلام الرسمى وجزء من الإعلام الخاص خلال الثورة وعن أبرز كواليس التصوير مع هذه الشخصيات أشار الى لقاء الكاتب عبدالله كمال حيث لاحظ أنه كان متوتراً طول مدة التصوير ومتحفظا للغاية فى كل كلمة يخرجها مع دوام نفيه أثناء التسجيل أنه لا يمكن إطلاق لفظ ثورة على ما حدث ولكنها فعل ثورى على الرغم من أن سقطاته فى الحديث كان معترفاً بأنها ثورة ولاحظ أن بثينة كامل كان لديها تخوف شديد من العسكر من البداية والمدهش بالنسبة له أنها كانت تستقرئ المستقبل خاصة أن التصوير كان فى شهر أبريل الماضى ولم يكن حينها كشف العسكر عن وجههم الآخر وأن اللقاء مع المذيعة أمانى الخياط كان مميزاً جداً لأنها كانت تعرف الكثير مما دار فى مكتب عبد اللطيف المناوى ولكنها لم تستطع أن تفصح عن كل ذلك ويرى أن ال 10 قواعد لصناعة الكذب مازالت موجودة فى الاعلام حتى الآن بل تم تطويرها. ويعتبر البراء أشرف المنتج الفنى للفيلم أن الشعب المصرى هو الذى أعد الفيلم لأنهم وفروا كم المواد الفيلمية الضخمة التى وثقت الكذب والتدليس الذى قام به الإعلام المصرى وأن فريق العمل أراد أن يقدم للمشاهد بأسلوب بسيط كيف كان هذا الكذب ممنهجاً ومترتباً ومنظماً فى 10 قواعد ليكون بمثابة لفت انتباه وتنوير له حتى يستطيع أن يفرز ويقيم المعلومات التى يتعرض لها بعد ذلك وعن عرضه فى 4 يناير أشار الى أن الفيلم تم تجهيزه ليعرض ضمن شهر انطلاق الثورات العربية التى تنفذه الجزيرة الوثائقية هذه الأيام ولكنه يرى أن المفارقة ليست فى أن الفيلم يعرض فى ذكرى الثورة ولكن فى أنه يعرض فى الوقت الذى ما زال الإعلام يستخدم نفس القواعد العشر فى نفس توقيت العام الماضى ولكن الاختلاف الوحيد هو عدم وجود توفيق عكاشة ويرى أن ابرز ردود الأفعال أن الفيلم لاقى اهتماما كبيرا بعد عرضه وحصل على 120 ألف مشاهدة فى اول يوم وضع على اليوتيوب . ويقول هيثم أبو عقرب المشرف الفنى للفيلم إن الفكرة جاءت بعد الثورة مباشرة بسبب أقصى درجات الانحطاط التى شهدها الإعلام الرسمى خلال فترة الثورة وتم تطوير الفكرة من خلال ورشة عمل استمرت لمدة شهرين قامت بها الشركة المنتجة وبعدها عرضت الفكرة على قناة الجزيرة الوثائقية وتحمست للفكرة جداً وبدأ إنتاج الفيلم من شهر فبراير الماضى حتى مايو تم خلالهما التسجيل مع عدد من الضيوف بعد محاولات كبيرة لإقناعهم بالظهور فى الفيلم حيث رفض عدد من الشخصيات التسجيل مثل ممتاز القط وأسامة سرايا ومجدى الدقاق وعبد اللطيف المناوى ولذلك التزم فريق العمل بالمهنية ولم يعرض أى مقاطع خاصة بهذه الشخصيات لأن الأهم فى الرصد كان هو عرض الرأى والرأى الآخر حتى لا يخرج العمل عن السياق السليم