"أنا من الشعب وللشعب وأعرف تماما ما يريده هذا الشعب".. "لست مع تحالف 8 آذار (المؤيد للنظام السوري) أو 14 آذار (المعارض للنظام السوري).. أنا مع لبنان"...
شعارات تطرحها عارضة الأزياء الشقراء ميريام كلينك التي أعلنت مؤخرا عزمها خوض غمار الانتخابات النيابية اللبنانية المقررة في يونيو/ حزيران المقبل.
"كيلنيك" نموذج للبنانيات أخريات أعلنّ مؤخرا عزمهن الترشح في الانتخابات، ولا يأتي سلاح حزب الله أو أمن المخيمات الفلسطينية أو حتى تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة ضمن برامجهن الانتخابية، بحسب مراسلة الأناضول.
في المقابل تحمل هؤلاء المرشحات مشاريع انتخابية مختلفة لا تتطرق للملفات السياسية الاستراتيجية، بل تبحث بحقوق المرأة والملفات البيئية، وحقوق الحيوان.
ولجأت "كلينك" مؤخرا للغناء في محاولة منها – كما تقول- "للتعبير عن استيائها كما كل اللبنانيين من المشاكل التي يتخبط فيها البلد".
"خلص" (وهي كلمة لبنانية عامية تعني: كفى) ترددها في أغنيتها الجديدة وتعيدها في حديثها مع مراسلة الأناضول، قائلة "وصلنا الى مرحلة لم نعد نتحمّل المزيد من المعاناة وخاصة كنساء لبنانيات، باعتبار ان حقوقنا مهدورة بعكس ما قد يتهيأ للبعض".
ولفتت إلى أنها في حال فوزها بعضوية مجلس النواب (البرلمان اللبناني) فإنها ستعمل على تأمين الكهرباء للبنانيين طوال 24 ساعة يوميا، وستسعى لسحب الجنسية اللبنانية من كل من يملك كسّارة أي يسعى لهدم الجبال، كما انّها ستعمل على إقرار قوانين تحمي الحيوانات، بحد قولها.
وتابعت كلينك "سأترشح عن منطقة المتن الواقعة شمال بيروت، وقد تلقيت العديد من الاتصالات من أكثر من حزب وشخصية سياسية لدعمي ومحاولة ضمّي لفرقهم السياسية".
كما تلقت من ناحية أخرى اتصالات أشبه باتصالات التهديد، داعية ايّاها للانسحاب من المعركة الانتخابية، بحسب قولها.
أما عارضة الأزياء ناتالي فضل الله والتي أعلنت هي الأخرى اعتزامها خوض الانتخابات المقبلة، فشدّدت على أنّها لا تترشح ضمن ما أسمتها "موضة ترشح الفنانين"، بل لأنّها تحمل "مشروع انتخابي جدّي يسعى لإقرار كل حقوق المرأة وعلى رأسها حق اعطاء الجنسية لأولاد من تتزوج من أجنبي".
وقالت لمراسلة الأناضول "كنت أنوي مغادرة البلد بعدما وصلت لحالة أشبه باليأس من كل ما آلت إليه الأوضاع، من ثم قررت فجأة أن من واجبي المشاركة بالتغيير ولذلك ماضية بترشحي حتى النهاية."
وتابعت "المشكلة لدى النساء في لبنان هي أنهن يغرن من بعضهن البعض فبدل أن يشجعن ويدعمن بعضهن البعض للوصول للبرلمان، تراهن يحاربننا ويقفن بدربنا (في طريقنا)؛ وهو ما يبقي المرأة خارج البرلمان اللبناني."