أعلن بهاء أنور المتحدث الرسمي باسم الشيعة المصريين وعضو الهيئة العليا بحزب غد الثورة إستقالته من الحزب إعتراضا على لقاء الدكتور أيمن نور رئيس الحزب بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد.
وأضاف خلال بيان له : الزيارة بمثابة تدخل من إيران في الشأن المصري، مشيرا إلى أن رفع الرئيس الإيراني علامة النصر كانت موجهة إلى الشعب السوري الذي يعاني من الويلات تحت حكم بشار، وإلى السعودية، وإلى الجيش المصري الباسل، وإلى كل سني وإلى كل شيعي يرفض نظام ولاية الفقية الإيراني الضال، متسائلا "كيف لشيخ الأزهر أن يصافح من تلوثت يداه بقتل أطفال ونساء وشيوخ سوريا؟، وكيف لشيخ الأزهر الذي رفض أن يقابل شيعة مصر أن يقابل شيعة إيران؟ وكيف لوزارة الأوقاف أن تفتح ضريح سيدنا الحسين لشيعة إيران بينما تغلقه في وجه شيعة مصر في ذكرى عاشوراء، وتغلقه في وجه المفتي وشيخ الطرق الصوفية ونقيب الأشراف والدكتور أحمد عمر هاشم ونصر فريد واصل في ذكرى مولد سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله وسلم".
وأشار الى أن تصريحات نجاد بأن إيران تستطيع حماية مصر والسعودية، "إهانة موجهة لكل مصري وبخاصة إلى جيش مصر العظيم الذي حرر البصرة والفاو في أثناء الحرب العراقية الإيرانية"، مؤكدا أن إيران "لم ولن تنسى طعم الهزيمة التي ذاقوها على يد جنود مصر"، مستنكرا عرض إيران مساعدة مصر والسعودية كما ساعدت إيران العراق وأفغانستان، فإيران تريد رؤية مصر مثل العراق وأفغانستان خرابا ودمارا، مشيرا إلى أن "إيران تريد إنشاء ما يسمى بحزب الله المصري مستغلة حالة الضعف والتخبط التي تعيشها مصر، وهو ما لم يتم السماح به أبدا".
وأشارا الى ان إيران قامت بشراء عدد من الأحزاب والصحف والسياسيين والقنوات المصرية لخدمة التوجهات الإيرانية لنشر التشيع السياسي الموالي لإيران، في حين أن إيران تحارب التشيع الحقيقي الموالي لأهل بيت النبي، و تعتبر أن كل من يرفض ولاية الفقيه ويرفض ولاية الخوميني ليس شيعيا، لافتا إلى أن هناك عددا من الشيعة المصريين الذين يعملون لصالح النظام الإيراني يقومون بتنظيم رحلات للسياسيين والصحفيين المصريين إلى إيران، محذرا من السفر إلى هناك.
وإختتم أن محاولات أخونة الدولة بالاستعانة بالنظام القمعي الإيراني لن تفلح، مطالبا الإخوان المسلمين ألا يحلموا بتطبيق ولاية الفقية السنية في مصر "وإلا فإن مصر سوف تصبح مقبرة للإخوان".