تقدم بهاء أنور محمد، المتحدث الرسمي باسم الشيعة المصريين، وعضو الهيئة العليا بحزب غد الثورة، بإستقالته من حزب غد الثورة، بسبب لقاء زعيم الحزب أيمن نور بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد، الذي وصفه ب"الإرهابي". أكد بهاء، فى بيان مساء أمس الخميس، أن تصريحات نجاد قبل زيارته لمصر بأن إيران تستطيع حماية مصر والسعودية هو إهانة موجهة لكل مصري، خاصة إلى جيش مصر العظيم الذي حرر البصرة والفاو أثناء الحرب العراقية - الإيرانية. أوضح أن إيران لم ولن تنسى طعم الهزيمة التي ذاقوها على يد جنود مصر وهم خير أجناد الأرض، على حد قوله. استنكر عرض إيران مساعدة مصر والسعودية، مشيرًا إلى أنها تريد رؤية مصر مثل العراق وأفغانستان خرابًا ودمارًا مصداقًا لقوله تعالى "قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر". قال: "يكفي أن نرى تدخل إيران في لبنان والعراق لكي نعلم حقيقية النظام الإيراني ودور المخابرات الإيرانية، في تصفية المعارضين وإنشاء مليشيات مسلحة تابعة لها في تلك الدول لكي تستخدمها كورقة ضغط ضد تلك الدول. حذر من رغبة إيران فى إنشاء ما يسمى بحزب الله المصري مستغلة حالة الضعف والتخبط التي تعيشها مصر، مؤكدًا رفضه لهذا الأمر. وأضاف أن إيران تعتبر أن كل من يرفض ولاية الفقيه وولاية الخومينى "ليس شيعيًا"، على حد تعبيره. أكد أن هناك عددًا من الشيعة المصريين الذين يعملون لصالح النظام الإيراني يقومون بتنظيم رحلات للسياسيين والصحفيين المصريين إلى إيران، محذرًا من السفر إلى إيران، على حد تعبيره. وتابع: "الخميني أكبر تاجر دين عرفه التاريخ الحديث واخترع ولاية الفقيه كي يسيطر ويخضع الشعب الإيراني باسم الدين، وأنه لا وجود لنظام ولاية الفقيه الذي طبقه الخميني في كتب الشيعة، وأن الخميني سرق لقب المرشد من جماعة الإخوان المسلمين، بحسب تعبيره نصاً. وأكد أن أهل السنة ليست لديهم مشكلات مع الشيعة ولكن مع نظام ولاية الفقيه الإيراني الضال-على حد وصفه- والدليل على ذلك أن العلاقات بين مصر وإيران والعالم العربي كانت ممتازة في عهد الشاه رضا بهلوي رحمه الله وكان الشاه الشيعي رضا بهلوي متزوج من أخت الملك فاروق السنية لأننا جميعا مسلمون حتى جاء الخميني وقسم الأمة وفتتها باسم الدين. استنكر بهاء أنور، زيارة نجاد إلى الأزهر الشريف، واعتبره تدخلاً في الشأن الداخلي المصري، معتبرا رفع علامة النصر كانت موجهة إلى الشعب السوري الذي يعاني من الويلات تحت حكم بشار، وإلى السعودية وللجيش المصري الباسل وإلى كل سني وشيعي يرفض نظام ولاية الفقيه الإيراني. وتساءل: كيف لشيخ الأزهر الذي رفض أن يقابل شيعة مصر أن يقابل شيعة إيران؟، وكيف لوزارة الأوقاف أن تفتح ضريح سيدنا الحسين سلام الله عليه لشيعة إيران بينما تغلقه في وجه شيعة مصر في ذكرى عاشوراء، وتغلقه في وجه المفتي وشيخ الطرق الصوفية، ونقيب الأشراف، والدكتور أحمد عمر هاشم، ونصر فريد واصل في ذكرى مولد سيد الكائنات سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟، على حد قوله.