أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن فرنسا أعلنت اليوم أنه سوف يتم إغلاق المدارس الفرنسية في تونس يومي الجمعة والسبت كإجراء أمني في مواجهة تصاعد حدة التوتر في البلاد.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "ثورة الياسمين" تعيش بالتأكيد أيامًا صعبة. فقد نشرت الشرطة اليوم الخميس عدد كبير من قواتها الأمنية في وسط العاصمة تونس بعد يوم من اغتيال المعارض شكري بلعيد والمظاهرات ضد الحكم الإسلامي والتي حاول رئيس الوزراء تهدئتها من خلال الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة.
وحتى إن كانت أحزاب المعارضة أو النقابات لم تطلق دعوة للنزول إلى الشارع اليوم، فإن ما يقرب من ثلاثمائة متظاهر ساروا بعد ظهر اليوم في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، حيث وقعت فيه مواجهات مع الشرطة أمس، وهتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام". وتوجه المتظاهرون إلى مقر وزارة الداخلية ولم ترد قوات الأمن على الفور.
والجدير بالذكر أن تلك الاضطرابات التي تشهدها تونس قد اندلعت بسبب اغتيال شكري بلعيد، أحد رموز المعارضة اليسارية للحكومة التي يسيطر عليها الإسلاميون. وتضاعفت أعمال العنف السياسية والاجتماعية خلال الأشهر الأخيرة في مواجهة خيبة الأمل من الثورة. كما أن صعود الفصائل الجهادية يتسبب في زعزعة استقرار تونس.