نظم المئات مسيرة لمناهضة التحرش في الميادين والشوارع من أمام مسجد السيدة زينب متجهة الى ميدان التحرير مساء اليوم رافعين أسلحة بيضاء للدفاع عن أنفسهن. وكانت ناشطات ومنظمات حقوقية ومبادرات ضد التحرش دعت الى المسيرة تحت عنوان "من حقنا .. الشارع لنا" لإعلان رفضهن لسياسة الترهيب والعنف في الميادين والتظاهرات والاحتجاجات السلمية.
ورفعت المتظاهرات صور لرموز نسائية لها تاريخ منها هدى شعراوي وأم كلثوم وشاهندة مقلد مرددات هتافات "إرفعي راسك إرفعي راسك أنتي أشرف من اللي داسك"، و"إنزلوا من بيوتكم المرسي عرى بناتكم"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، حسبما ذكر موقع "أصوات مصرية"، التابع لوكالة أنباء رويترز.
وشارك في المسيرة أحزاب سياسية ونشطاء وشخصيات عامة فنانين منهم عبد الجليل مصطفى عضو الجبهة الوطنية للتغيير، ومنى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء، وليلى سويف عضو حركة 9 مارس.
وقالت الناشطة ياسمين برماوي التي تعرضت للتحرش الجنسي الجماعي داخل ميدان التحرير "إحنا مش هنخاف ولا هنبطل ننزل الشارع"، مؤكدة أن النظام يستخدم هذه العنف كوسيلة لإبعاد النساء عن النزول وإرهابهن.
وأضافت شيرين أبو النجا أستاذ الأدب الانجليزي بجامعة القاهرة "إننا لن نسمح للنظام باستخدام أجسادنا كأداة ضدنا ولمنعنا من النزول والدفاع عن حقوقنا".
ورفض حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في بيان ما سماه بالحملة المنحطة لترهيب النساء لإجبارهن على عدم المشاركة في الاحتجاجات وإجبارهن على الصمت على ما يتعرضن له من عنف، قائلا "الشعب المصري بنلت وشباب ونساء ورجال لن تنكسر إرادته وقادر على المقاومة والدفاع عن حريته وعن ثورته".
وأكدت ليلى سويف على أن الحل الأمثل لمواجهة التحرش هو تعليم النساء أليات الدفاع عن أنفسهن ضد الاعتداءات والعنف، مشيرة الى أن مرتكبي هذه الجرائم لا ينالون عقابهم لعدم تطبيق القوانين وعدم احترامها.
وقال بيان للاشتراكيون الثوريون "سنعمل بمشاركة شركاء الميدان على وقف التحرش فلا نجاح لثورة دون مشاركة المرأة".