قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن "إسرائيل فشلت ليس فقط في قراءة التغير الذي يحدث حولها وإنما أيضًا في الطريقة التي بات ينظر بها المجتمع الدولي لتحركاتها" وإليها ك"دولة منبوذة".
وفي كلمته اليوم باجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية بالقاهرة، التي حصلت الأناضول على نسخة منها، طالب داود أوغلو إسرائيل ب"وقف سياستها الاستيطانية الاستفزازية غير الشرعية، وقبول إحياء عملية السلام، التي سوف تسفر عن الحرية والسيادة لدولة فلسطينية على حدود ما قبل 1967 وعاصمتها القدس".
وشدد على إدانة بلاده ل"التوسع الاستيطاني الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "إسرائيل فشلت ليس فقط في قراءة التغير الذي يحدث حولها وإنما أيضًا في الطريقة التي بات ينظر بها المجتمع الدولي لتحركاتها"، مستشهدًا على ذلك بأن آخر تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وصف المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية بأنها تقوم على سياسة "الضم التي تزحف" على الأراضي الفلسطينية.
وفي هذا الصدد ساق وزير خارجية تركيا مثالاً آخر قائلاً "كما رفضت إسرائيل قرار الأممالمتحدة الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب، وحاولت تصويره على أنه (عمل من جانب واحد) من قبل الفلسطينيين".
وتابع "الحقيقة أن إسرائيل بات ينظر إليها في المجتمع الدولي كدولة منبوذة بسبب سياسات الاستيطان غير الشرعية".
وفي سياق غير بعيد، أعرب داود أوغلو عن سعادته بمشاركته فيما وصفه ب"اللحظة التاريخية" حين صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة نوفمبر/ تشرين ثان الماضي لصالح الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في المنظمة الدولية، مؤكدًا دعم بلاده للإخوة الفلسطينيين لحين الحصول على حقهم في العضوية الكاملة بالأممالمتحدة ورفع علم فلسطين في بهوها.
كما لفت إلى "اكتساب المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين الآن أهمية قصوى مع الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في الأممالمتحدة"، مرحباً بالمبادرات الأخيرة التي توصلت إليها الأطراف لتنفيذ اتفاقات القاهرة والدوحة (حول المصالحة بين حركتي فتح وحماس) وجدول زمني لتحقيق هذا الهدف".
وأعرب عن أمله في أن "تأتي هذه الجهود ثمارها قريبًا مع إنشاء حكومة وحدة وطنية قوية في فلسطين".