وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشكر إلى تركيا حكومة وشعبا على دعمها لفلسطين والقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وآخرها الجهود التي بذلتها الحكومة التركية لدعم حصول فلسطين على وضع دولة بصفة مراقب في الأممالمتحدة. وأضاف الرئيس الفلسطيني "لن أنسى على الإطلاق تاريخ العاشر من ديسمبر على الإطلاق"، مؤكدا أن الفلسطينيين سيخلدون هذا اليوم في ذاكراتهم كيوم تاريخي. جاء هذا في كلمة للرئيس أبو مازن أمام مجلس النواب التركي في العاصمة التركية أنقرة، الاثنين 10 ديسمبر، في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها لتركيا حاليا لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين الأتراك، ولتقديم الشكر لتركيا على ما قدمته من جهود لدعم القضية الفلسطينية في مختلف الأصعدة والمحافل الدولية. وتوجه أبو مازن بالشكر والتحية لرئيس البرلمان التركي جميل تشتشك، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، والعديد من رموز السياسة الأتراك الموجودين بالمجلس. وأوضح الرئيس الفلسطيني إن هذا اليوم سيبقى خالدا في ذاكرتهم، وقال "ذلك لأن هذه المرة الأولى التي يزور فيها تركيا بعد أن اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين، ورفعت صفتها لدرجة دولة مراقب غير عضو بالمنظمة الدولية"، معربا عن شكره العميق لدولة تركيا باسم الشعب الفلسطيني، وذلك لجهودها الدائمة في دعم التحرك الدولي لفلسطين حتى تنال حقوقها التي تستحقها. وذكر أبو مازن أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بذل كثيرا من الجهد في المحافل الدولية دفاعا عن القضية الفلسطينية، حتى تكلل ذلك الجهد باعتراف المجتمع الدولي بفلسطين كدولة مراقب غير عضو بالأممالمتحدة. وقال "نحن نريد اليوم أن نعطي فرصة للسلام، ونحن نناشد إسرائيل بأن تفي بما عليها من التزامات". وكان عباس قد وصل في وقت سابق من، الاثنين10 ديسمبر، إلى العاصمة التركية أنقرة، في إطار زيارة رسمية لتركيا تستمر ليومين، بناء على دعوة من الرئيس التركي عبد لله جول، لإجراء مباحثات مع المسئولين الأتراك. وستتناول المباحثات تبادل وجهات النظر حول مساعي تشكيل حكومة وفاق وطني بين كل من حركتي فتح وحماس، لاسيما في ظل الحديث عن رأب الصدع بين الحركتين، ومحاولة انجاز المصالحة الوطنية، بعد حصول فلسطين على الإعتراف من قبل الأممالمتحدة.