الكثير من المصريين يعلم ماذا كان يحدث داخل السجون فى زمن " المخلوع مبارك " , وكان للإخوان والسلفيين فى مصر نصيب الأسد من تعذيب ووحشية جهاز أمن الدولة فى عهد مبارك برعاية وزير الداخلية حبيب العادلى , والذى كان يعتبر الإخوان هو الطرف الأسود للدولة بل وإنهم التنظيم الجهادى القائم على إرهاب المواطنين . صدق العادلى فى كل ما قال , ولكن الجميع شاهد الرائع محمود عبد العزيز فى فيلم " سوق المتعة " وحينما كان يحكى عن كيفية الإعتداء الجنسي للمسجونين , وأيضاً مشاهد من أفلام أخري مثل الكرنك وخلافه وهى تجسد حالة من التعذيب السادى فى المجتمع الخاص للسجن المصري . هل الإخوان فى لحظة واحدة فقدوا كل ما يتذكروه من مشاهد التعذيب من وزارة الداخلية , وهل أصبح التعذيب للمواطن المصري حالة , فى كل دول العالم أى مسجون عليه أن يخرج إلى مستشفى خاص بالتأهيل النفسى ولكن الرئيس المصري خرج من السجن ليكون هو " همزة الوصل " بين نظام مبارك والإخوان المسلمين خلال ال " 18 يوم " وأيضاً وبشهادة الدكتور ثروت الخرباوى عضو جماعة الإخوان , وإجتماع الكتاتنى والرئيس محمد مرسي مع نائب الرئيس عمر سليمان . فى دولة العادلى كان للكلاب دوراً هام فى تعذيب الإسلاميين , فى دولة المرشد أصبحت الداخلية هى التى تقوم بالتعذيب البشري فى الشارع , فى زمن الإخوان لو كان خالد سعيد حياً سيقول " صفحة كلنا خالد سعيد هى التى إشاعت أنى قُتلت على إيدى رجال حبيب العادلى " , وهو نفس المشهد الذى عرفه كل المصريين فى قضية " حمادة " . فحمادة هو نفسه المواطن المصري , فكل المصريين الأن يرفضون ما قال حمادة , ولكنى أرفض الفقر الذى جعل من حمادة شخص " كاذب " وجعل من أبنته ترفضه وتحافظ على حقه فى المواطنة والعيش الكريم , حمادة ضحية مجتمع فاشى فى زمن مبارك , حمادة ضحية الفقر والجهل ,, للأسف أصبحنا على حافة " ثورة الجياع " .