تفاقمت أزمة "السولار" ببنى سويف ، بعد أن واصلت أزمة نقص الكميات الواردة إلى المحافظة ، حيث امتدت طوابير السيارات والجرارات الزراعية وأصحاب الجراكن أمام محطات الوقود لمسافات طويلة. وتسببت الأزمة في نشوب مشاجرات عديدة بين المواطنين وأصحاب وعمال المحطات؛ بسبب الخلاف على أولوية التموين.
ورفع تجار السوق السوداء الأسعار بصورة غير مسبوقة ليصل سعر "صفيحة" السولار سعة 20 لترًا إلى 60 جنيهًا، مما دفع سائقي سيارات الأجرة إلى رفع تعريفة الركوب إلى 3 أضعاف التعريفة المقررة ، فيما توقف بعضهم عن العمل لمواجهة زيادة أسعار الوقود.
وأرجع المهندس "سامي عزيز" وكيل وزارة التموين ببنى سويف، الأزمة إلى أن سببها هو عدم وصول السفن إلى الموانى بسبب سوء الأحوال الجوية ، مما أثر على الكميات الواردة للمحافظة ، موضحا أن حصة بنى سويف اليومية تبلغ 750 طن ، بينما لا يصل منها سوى 300 : 350 طن يومياً فقط ، فضلاً عن إستغلال بعض معدومى الضمير لحالة الإنفلات التى تشهدها معظم القطاعات الأمنية ، وبات الجميع يسعى للتربح بتهريب السولار لبيعه فى السوق السوداء بأكثر من ضعف السعر المحدد.